بالرغم من قيامها بإشعال الفتنة في مصر بين أبناء الشعب الواحد بعد أن استباحت دماء المصريين وجيشهم ومارست جميع أشكال الإرهاب والعنف، أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية بيانا حول الأحداث التي تجرى على أرض العراق تدين فيه لمظاهر الفتن وإسالة الدماء التي تدمر وحدة الأوطان وتقطع فيها الأواصر والصلات.

وناقضت الجماعة نفسها، حينما أكدت على أن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، ومن هنا فإنه يجب على الجميع إعمال صوت العقل والحكمة وعدم الانجرار وراء دعاوى الفتنة والفرقة.

وأشارت الجماعة أن ما يجري على أرض العراق هو نتيجة تراكمية للممارسات التي تمت خلال السنوات الأخيرة بدءا باحتلال العراق وما أفرزه من عدم بناء مؤسسات الحكم في البلاد على أسس صحيحة وعدم المسارعة إلى معالجة مظاهر الفرقة والتناحر بين أبناء الشعب الواحد.

ودعت الجماعة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومعهما الأمم المتحدة إلى المسارعة في جمع الفرقاء على أرض العراق في مؤتمر جامع لنزع فتيل الأزمة، مناشدة دول الجوار والأخوة الأكراد في كوردستان العراق - فهم أهل البلد الواحد- على وجه الخصوص، بتقديم كل دعم وعون لإنجاح هذا المؤتمر.