قال ستيفن بيكروفت، المرشح لتمثيل الولايات المتحدة كسفير لها في مصر، إن لدى بلاده فريقا يتباحث مع المصريين والخليجيين لتحسين الاقتصاد المصري، مؤكدا على ضرورة تلبية السلطات في القاهرة عددا من المتطلبات اللازمة لتحسين بيئة الاستثمار. بيكروفت أضاف أثناء جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ الامريكي، يوم الأربعاء، للاستماع إلى إفادته بخصوص تمثيل الولايات المتحدة في مصر:  "نحن لن نتفق على كل شيء بشكل مستمر، لكن مرة أخرى أقول:  إننا من خلال التواصل معهم (أي: المصريين) والعمل معهم نستطيع دفعهم في الاتجاه الصحيح". ولفت إلى أن ما ترغب بلاده برؤيته في مصر هو "امن واستقرار مبنيان على أسس مجتمع متعافٍ في مجال الاقتصاد والديمقراطية وحقوق الإنسان وسعة المشاركة لأقصى حد ممكن".  واعتبر الدبلوماسي الأمريكي أن لدى مصر أسس النجاح الاقتصادي، لكنها "بحاجة للتشجيع على اتخاذ الخطوات الضرورية لبناء الاقتصاد". وتابع: "نحن لدينا فريق يتباحث مع المصريين ودول الخليج للمساعدة في تقديم المعونات المطلوبة وتشجيع الاصلاحات الضرورية" للاقتصاد المصري. واعتبر أن مصر في حاجة إلى الاستثمار لانعاش اقتصادها، قبل أن يضيف:  "لأجل أن تجتذب الاستثمار يجب أن يكون لديك مجتمع مستقر بديمقراطية تتصف بسعة المشاركة تحترم وتضمن حقوق الانسان لكل المصريين، وهو ما سيوفر الامن والاستقرار الذي يشجع الناس على الاستثمار". وأفاد بإمتلاك مصر لمقومات تجعلها قادرة على تجاوز ما أسماه بـ "الظروف الصعبة" في حال اختارت إنجاز "الاصلاحات المطلوبة، التي منها البنية التحتية وهي متطورة نسبياً"، لافتا إلى امتلاك مصر لثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في أفريقيا بجانب توفر الأيدي العاملة. في السياق ذاته، أكد بيكروفت على ضرورة إجراء تغييرات مهمة تشجع المستثمرين على استثمار اموالهم في مصر، موضحا أن المستثمرين "يحتاجون لأن يروا مناخاً آمناً وسلمياً حيث ينعم الناس فيه بحقوقهم وانهم يتخذون فيه القرارات الاقتصادية الصحيحة الجاذبة للاستثمار، ومجدداً أؤكد أننا نستطيع فعل هذا بالعمل مع دول الخليج التي تتواصل مع مصر تحديداً". ولفت إلى إعلان الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي أثناء مراسم تنصيبه، الأحد الماضي، عن رغبته في أن يكون "رئيساً لكل المصريين" وأن يراهم متنعمين بحقوقهم وحرياتهم الرئيسية، مؤكداً أن من واجب الولايات المتحدة هو حثه للالتزام بهذا. ومن المفترض أن يصوت مجلس الشيوخ بالاجماع على أي سفير مرشح من قبل الرئيس  الأمريكي لبد ما، وذلك بعد مصادقة لجنة الشؤون الخارجية عليه. وخدم بيكروفت في عدد من سفارات الولايات المتحدة في العواصم العربية مثل دمشق وعمان والرياض قبل أن يصبح سفيراً لبلاده في الأردن والعراق.