تم الحصول على نسخة من امتحان مادة الجغرافيا الذي اداه طلاب الثانوية العامة " نظام قديم" اليوم الأربعاء، وأوضحت النسخة الأصلية للامتحان زيف الصور التي تم تداولها أثناء سير امتحا اليوم عبر صفحات الغش الإلكتروني، فلا علاقة بين الامتحانين، لاختلاف الأسئلة الواردة في النسخة الأصلية عن الصور المنشورة اختلافا كليا.

 

واعتمد مروجو الامتحان المزور في إيهام الطلاب وأولياء أمورهم بصحة امتحانهم على ترتيب الأسئلة وفقا لما هو معتاد في امتحانات الجغرافيا، بحيث جاء السؤال الأول اختر الإجابة الصحيحة، والسؤال الثاني بم تفسر، وهو نفس الترتيب إلا أن الأسئلة مختلفة تماما في الامتحانين.

 

واتهمت مصادر بوزارة التربية والتعليم، جماعة الإخوان الإرهابية بنقل ميدان الحرب ضد الحكومة إلى ساحات مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلة خلاياها الإلكترونية؛ لضرب حكومة المهندس إبراهيم محلب في ملف الثانوية العامة، فما حدث خلال اليومين الماضيين اللذين شهدا امتحانات الثانوية العامة، من تسريب امتحانات وهمية لتعبئة وسائل الإعلام بقضية تسريب الامتحانات، وتكوين رأي عام مضاد ضد الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم باعتبارها لا تستطيع الحفاظ على سرية امتحانات الثانوية العامة رغم سريتها.

 

وواصلت الخلايا الإلكترونية دورها المنوط بها القيام به، من خلال تسريب صور لامتحان ادعت أنه امتحان اللغة الإنجليزية الذي يؤديه طلاب الثانوية العامة "نظام حديث" في التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء.

 

وكان وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبوالنصر أشار في تصريحات سابقة له إلى أن الوزارة تواجه حربا إلكترونية ليس المقصود بها الغش في ذاته، ولكن المقصود به شيء آخر.

 

وأشار محسن عبدالعزيز، رئيس مركز التطوير التكنولوجي، في أحد مؤتمرات الثانوية العامة للعام الدراسي الجاري، أن 90% من الامتحانات التي تم تصويرها أثناء سير الامتحانات الماضية، ونشرها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليس المقصود بها الغش، ولكن المقصود بها تشويه صورة الوزارة، وتوجيه الرأي العام إلى تبني وجهة نظر مضادة للحكومة باعتبارها فاشلة في مواجهة أعمال الغش الإلكتروني.

 

وكشفت مصادر خاصة بوزارة التربية والتعليم،لـ الدستور الأصلي، عن مخاوف لدى مسئولي الوزارة من نجاح محاولات خلايا الإخوان الإلكترونية في تكوين رأي عام يتبنى وجهة نظر ترى الحكومة ممثلة في وزارات التربية والتعليم والاتصالات والداخلية بثوب الفاشل في مواجهة تسريبات الامتحانات، والغش الإلكتروني.

 

وأكدت المصادر ذاتها أن أهم ما تلعب عليه تلك الجروبات هو التركيز على مصطلح تسريب، لإقناع الرأي العام أن ما يحدث هو تسريبات للامتحان، رغم أن كل ما تم رصده حتى الآن هو محاولات للغش الإلكتروني، وليس تسريبا للامتحانات كما يدعى البعض، باعتبار أن تسريب الامتحان يعني إلغاءه واستخدام الامتحان البديل.