كشفت صور حصلت عليها «الوطن» عن قيام المرممين بتدمير مقبرة فى منطقة الهرم الأثرية بالرسم على جدرانها المنقوشة، ما تسبب فى سقوط طبقة الألوان الأصلية. وأظهرت صور مقبرة «ميسون بو نتر» المكتشفة منذ ما يقرب من 10 أعوام فى الطريق الصاعد لتمثال أبى الهول، أن بعض المرممين عبثوا بالمقبرة لدى محاولتهم نسخ الرسومات البارزة على جدران المقبرة باستخدام الأقلام الرصاص وأوراق النسخ، وهو ما أدى إلى سقوط ألوان المعبودة «حتحور» فى مشهد يجسد تقديم القرابين، وتشويه مشهد آخر للحياة اليومية لصاحب المقبرة، كما كشفت الصور عن الأوانى التى تناثرت على أرضية المقبرة والتى تجسد حالة الإهمال بوضوح فى تحطم بعض الأجزاء. من جانبه، تقدم أسامة كرار، منسق «الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار»، ببلاغ إلى شرطة السياحة والآثار حمل رقم 2 أحوال بتاريخ 18 مايو الحالى يتهم فيه مدير آثار الهرم بـ«التستر على المرممين الذى قاموا بتدمير المقبرة وعدم محاسبة المسئولين عن محو ملامح الأثر». ورداً على هذه الاتهامات، قال محمد شيحة، مدير آثار الهرم: «إن المقبرة مغلقة منذ 7 سنوات وفتحها الآن يجب أن يكون لسبب ما، وأنا لم أدخلها منذ توليت منصبى فى مايو الماضى»، متسائلاً عن «كيفية وصول هذه الصور للجريدة». وأضاف «شيحة» أنه تضامناً مع ما تنشره «الوطن» سيقدم بلاغا إلى شرطة السياحة والآثار للتحقيق فى الواقعة، كما سيطالب وزير الآثار بتشكيل لجنة للوقوف على حقيقة ما حدث بالضبط.