مأمر المستشار ياسر الرفاعى، المحامى العام لنيابات استئناف الإسكندرية، بحبس المخبرين محمود صلاح، وعوض إسماعيل، المتهمين بالتسبب فى قتل خالد سعيد بالإسكندرية 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت لهم النيابة تهمتى القبض على مواطن دون وجه حق، واستعمال القسوة.

جاء ذلك بعد أن أجرت نيابة استئناف الإسكندرية تحقيقات موسعة مع المخبرين لمواجهتهما بما جاء فى تقرير الطب الشرعى الصادر عن اللجنة الثلاثية، بناء على توجيهات النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، بإعادة تشريح جثة الشاب المجنى عليه فى القضية التى اشتهرت إعلاميا بـ"قتيل الشرطة" بالإسكندرية.

باشر التحقيقات المستشار أحمد عمر، رئيس نيابة الاستئناف، تحت إشراف المستشار ياسر رفاعى، المحامى العام لنيابات استئناف الإسكندرية، ووجهت النيابة للمخبرين تهمتى إلقاء القبض على مواطن دون وجه حق، واستعمال القسوة، مما نتج عنه الإصابات المذكورة فى تقرير الطب الشرعى، ووفاة المجنى عليه خالد سعيد.

وأنكر المخبران الاتهامات أمام النيابة، وأكدا خلال التحقيقات أن المجنى عليه قام بابتلاع لفافة البانجو بنفسه، وأن الإصابات المنوه عنها حدثت نتيجة سقط المجنى عليه من سيارة الإسعاف، واصطدامه بباب السيارة أثناء نقله للمستشفى.

وأقر المخبران  فى التحقيقات بأن المجنى عليه كان مسرعا أثناء قيامهما بالقبض عليه، حيث أنه مسجل بالقسم، وصادر ضده حكمان قضائيان بالحبس، أولهما بتهمة حمل سلاح، والثانى على خلفية اتهام بالسرقة، وقال المخبران أنهما استوقفا خالد لالقاء القبض عليه واقتياده للقسم لتنفيذ الأحكام الصادره ضده؛ إلا أنه قام بابتلاع لفافة البانجو التى كانت بحوزته.
ن ناحية أخرى أكد الدكتور السباعي أحمد السباعي رئيس مصلحة الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين أن التقرير النهائي لتشريح جثة الشاب السكندري خالد محمد سعيد ، الذي أثيرت بشأن وفاته ضجة كبيرة مؤخرا، انتهى إلى أن سبب الوفاة يرجع إلى إسفكسيا الاختناق وانسداد المسالك الهوائية بلفافة بلاستيكية تحتوي على نبات مخدر البانجو.

وقال الدكتور السباعي - في تصريح اليوم "الأربعاء" - إن التقرير النهائي لتشريح جثمان الشاب قطع بأن جسما غريبا هي لفافة بلاستيكية منعت دخول الأوكسجين للرئتين كونها كانت محشورة في منطقة لسان المزمار والقصبة الهوائية.

وأكد استحالة وضع تلك اللفافة عنوة من قبل شخص آخر، موضحا أن المتوفي كان سيقوم في تلك الحالة بغلق فمه وأسنانه، لافتا إلى عدم وجود أية آثار عنف حول الفكين والفم تشير إلى وجود محاولة لوضع اللفافة بالقوة.

وأضاف الدكتور السباعي أن اللفافة المذكورة كان من الممكن أن تنزلق إلى مجرى التنفس من خلال الضرب المتكرر على الرأس، مشيرا إلى أن الإصابات بوجه المتوفي نتجت عن التعرض للضرب بالأيدي والاصطدام بجسم صلب كالأرض أو الحائط، موضحا أن إصابات الوجه من الاصابات الردية التي لا تؤدي إلى الوفاة.

وكان كبير الأطباء الشرعيين قد قام بتسليم التقرير النهائي للمستشار ياسر الرفاعي المحامي العام الأول لنيابات استئناف الاسكندرية، حيث قام بالإجابة على تساؤلات بعض المحامين من هيئة الدفاع عن الشاب خالد سعيد.