أكد د. يحيي الجمل خلال الصالون الثقافي الذي عقده حزب الوفد أمس،الثلاثاء، غياب ثقافة الاختلاف في مصر، مشيراً إلي اختفائها مع اختفاء كل القيم النبيلة في المجتمع، وقال إن المحاميين ارتكبا بعض التصرفات التي لا تليق- علي حد قوله- وأضاف أنه كان علي النيابة ألا تحقق في البلاغ عندما تم الاعتداء عليها، وأن تطلب ندب قاضي تحقيق، وهذا موجود في قانون الإجراءات والمحاماة؛ فالنيابة سلطة اتهام في الأصل والقيام بمباشرة الدعوي العمومية وليست سلطة تحقيق، متسائلا كيف يقوم المعتدي عليه بالتحقيق؟!، لافتاً إلي أنه لا يمكن أن يقضي القاضي وهو غاضب، أو يحقق وهو غاضب، فإنه لن يحسن شيئاً قط في هذه الحالة.

وأكد الفقيه الدستوري أن النظام الحاكم وراء كل ما حدث، لافتا إلي أنه لو كان هذا النظام يؤمن بقاعدة الاختلاف لما حدثت كل هذه الكوارث، ولكنه مغرم بالاستئثار بكل شيء، وإقصاء الناس جميعاً، وأشار إلي أن أول من يريد النظام إقصاءهم هم الإخوان المسلمون.

من ناحيته، أوضح الشاعر أحمد فؤاد نجم، المنضم حديثاً للوفد بعد فوز دكتور السيد البدوي في انتخابات الحزب الأخيرة، أن انضمامه للوفد لم يأت اعتباطاً، مشيرا إلي أن الخطايا اللي ارتكبها النظام الفاسق تمنعه من ترك الحكم بشكل سلمي، وقال «لا أحد يعلم متي سيكون الانفجار.. يا نلحق الناس ونرشَّد الغضب ده يا إما الدمار؛ وهذا هو هدفي من الانضمام للوفد، فهو حزب الأمة وقائد ثورة 19وأظنه هو القادر علي أداء هذا الدور في الفترة الحالية». وفي الختام،وجه النائب مصطفي الجندي، دعوة رسمية للدكتور يحيي الجمل للانضمام للوفد، مؤكداً أهميته ومكانته، وضرورة الدور الذي يمكن أن يعلبه من داخل الوفد، وهو ما قابله الجمل بالرفض مؤكداً أنه ليس غريباً عن الوفد حتي ينضم إليه».

وبرر الجمل عدم رغبته في الانضمام رسميا، بأن انضمامه سوف يقيد حركته، وأنه سيستطيع بذلك - دون الانضمام إلي أي حزب- أن يعمل بحرية من أجل الأهداف الوطنية التي لا خلاف عليها، والتي يتفق فيها مع الوفد، مؤكداً أنه سيبقي خارج الوفد من أجل مصر.