أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أن الأجهزة الأمنية نجحت في القضاء على 99% من البؤر الإرهابية على مستوى الجمهورية.

وقال إبراهيم إن الفترة الماضية شهدت توجيه ضربات مؤثرة للإرهاب من خلال ضبط عدد من الخلايا الإرهابية العنقودية التي انتشرت في بعض المحافظات وتورطت في أحداث العنف واستهداف المنشآت ورجال الشرطة.

وكشف الوزير عن إحباط عدد من المخططات الإرهابية عبر سقوط أفرادها في قبضة الأمن قبل تنفيذ مخططاتها من خلال توجيه ضربات استباقية لهذه الخلايا التي يتم رصدها.

وأضاف الوزير أن الأجهزة الأمنية لا تثنيها حربها ضد الإرهاب عن مواصلة تصديها لجميع البؤر الإجرامية، مؤكدا أن عيون مصر الساهرة من رجال الشرطة والقوات المسلحة يسخرون جميع الطاقات ويدفعون أرواحهم ثمنا للقضاء على كل ما يشكل تهديدا لأمن الوطن والمواطن، قائلا: "إننا مستمرون في مواجهة الإرهاب مهما كلفنا ذلك من تضحيات وحتي يتم اجتثاث الإرهاب من جذوره".

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوزير لمحافظة القليوبية ورافقه خلالها اللواء محمود يسري، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، واللواء هشام خطاب، مفتش الأمن العام، واللواء محمود جمعة، مساعد الوزير للخدمات الطبية، واللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد الوزير للإعلام.

وافتتح الوزير العيادة الشاملة للخدمات الطبية لهيئة الشرطة، كما تفقد عددا من نقاط الارتكاز الأمني على طول الطريق الزراعي والدائري ونقاط الخدمات المرورية وإدارة مرور القليوبية.

وقال الوزير إن القوات المسلحة ترصد كل التحركات التي تجري على الحدود وتواصل أجهزة الداخلية الإجراءات الوقائية لحماية الجبهة الداخلية، وأكد أن "البلاد لا تزال تواجه أيدي خبيثة مترصدة تحاول تقويض الجهود المخلصة التي يبذلها أبناء مصر الشرفاء للعبور بالبلاد إلى استقرار كامل".

وأضاف الوزير: "إننا قادرون بالتنسيق مع القوات المسلحة على تأمين الانتخابات الرئاسية، وهناك خطة محكمة تمت دراستها وإعدادها لتوفير الأمان لملايين الناخبين خلال يومي الانتخابات، وقد أثبتت الخطط التي وضعتها الوزارة نجاحها خلال احتفالات المسيحيين بعيد القيامة واحتفالات شم النسيم حيث ظهرت عناصر الداخلية بشكل قوي، ولم يحدث ما يعكر صفو تلك الاحتفالات".

وعقد الوزير لقاءً بضباط وأفراد الأمن بقاعة الاحتفالات بمديرية أمن القليوبية، حيث وجه الشكر للقيادات الأمنية بالقليوبية على جهودهم خلال الفترة الماضية في مواجهة البؤر الإجرامية والإرهابية، وكان آخرها سقوط أحد أهم الخلايا الإرهابية التابعة لأنصار بيت المقدس بعرب شركس بالقليوبية، فضلا عن ضبط عدد كبير من الإرهابيين الذين اتخذوا من بعض الأماكن بالقليوبية وكرا لهم، أما على الصعيد الجنائي، فقد نجحت الأجهزة في السيطرة على 90% من البؤر الإجرامية بالمثلث الذهبي بشبين القناطر لتجارة المخدرات والبلطجة، وهذه المناطق كانت تمثل مشكلة كبرى كمرتكز لانطلاق الجريمة بجميع أشكالها وأنواعها نتيجة إيواء عدد كبير من الهاربين من السجون عقب أحداث 25 يناير.

وأكد أن "الأمن السياسي لن يكون على حساب الأمن الجنائي بأي شكل من الأشكال لأننا نسير بالتوازي في الاتجاهين بالقضاء على البؤر الإرهابية والبؤر الإجرامية".

وأعلن الوزير، خلال اللقاء، أنه تقرر صرف بدل مخاطر للعاملين المدنيين.

وقال الوزير إن جولته إلى القليوبية تأتي ضمن سلسلة من الجولات الميدانية لتفقد الأحوال الأمنية بالمحافظات على الطبيعة، مشيرا إلى أنه زار 90% من محافظات مصر وفي طريقه لاستكمال باقي المحافظات في الفترة المقبلة لإعطاء دفعة للأجهزة الأمنية لمواجهة التحديات التي تواجه هذه القوات بالشوارع، حيث طالبهم باتخاذ جميع إجراءات التأمين خلال العمل الميداني لإحباط أي محاولات إرهابية تستهدف النيل منهم وذلك باتخاذ كل إجراءات الحيطة والحذر.