أعلن المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة تحت شعار «تعالوا نحب مصر»، وأن برنامجه الانتخابى يسعى لعودة مصر إلى قوتها واستعادة عافيتها بين الدول.
مطالبا بضرورة وقف المظاهرات والاعتصامات والإضرابات لمدة عام كامل، لأن مصر تشهد حالة من الفوضي، إضافة إلى ضرورة احترام المواطن المصرى والعمل على توفير التعليم المناسب والرعاية الصحية اللائقة.
وأضاف ـ خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس بمقر حملته بالمهندسين ـ كان يجب فرض حظر التجوال فى أسوان لوقف نزيف الدماء وحماية أهل أسوان حتى تنهض مصر من جديد، مؤكدا أن قضيته الأساسية مواجهة الإرهاب وترسيخ احترام مرشحى الرئاسة للقضاء.
وقد استهل المستشار مرتضى منصور المؤتمر الصحفى باستعراض جزء من سيرته الذاتية وتدرجه فى المناصب إلى اشتغاله بالعمل السياسي، وأنه أول من نادى بسقوط الحزب الوطنى بسبب ممارساته.
وأوضح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه لا يمانع فى إجراء مناظرة بينه وبين المرشحين المحتملين للرئاسة المشير عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحي، مضيفا أن صباحى لا يصلح للرئاسة.
ونبه منصور إلى أن مصر تواجه مشكلات كثيرة، وأن برنامجه الانتخابى لديه حلول لهذه المشكلات، مقترحا تقليص مساحة الحدائق الموجودة بالشوارع بهدف توسيع حارات السير للسيارات.
واستعرض المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عددا من النقاط المهمة فى برنامجه الانتخابى تتضمن إنهاء التبعية فى القرار المصرى لقوى خارجية وضرورة مواجهة الإرهاب بقوة وحسم، وأن تكون علاقتنا بالدول فى إطار الاحترام المتبادل، رافضا وجود قناة الجزيرة فى مصر، ومؤكدا أنه لا توجد مشكلة مع الشعب القطري، وإنما مع الأسرة الحاكمة فى قطر، التى تسعى للسيطرة على العالم العربى وتدمير دوله.
وأكد رفضه التام لحصول المنظمات فى مصر على تمويل خارجي، داعيا إلى وقف نشاطها فورا فى هذه الحالة، لأن الدفاع عن حقوق المواطن وحريته لابد أن يكون بدون أجر تقوم به هذه المنظمات.
وأشار إلى أنه فى حالة فوزه فى الانتخابات الرئاسية، سيتم عرض اتفاقية كامب ديفيد على الشعب المصرى فى استفتاء، داعيا إلى ضرورة تعديل الاتفاقية وإعادة انتشار الجيش المصرى فى سيناء، موضحا أن الحديث عن إلغاء المعونة العسكرية لمصر أمر غريب، لأنها تعنى إلغاء كامب ديفيد، لذلك لا تستطيع واشنطن القيام بذلك، كما طالب كل من يريد العمل بالسياسة من حركات وائتلافات الانضمام إلى الأحزاب السياسية، مؤكدا أنه لن يسمح بقطع الطرق أو الاعتداء على المواطن المصري، مع التشديد على ضرورة احترام القانون، كما سيصدر قوانين لمنع كل ما حرمه الله.
وتوقف المؤتمر الصحفى لمدة خمس دقائق بسبب أذان الظهر، واستأنف بعده المستشار مرتضى منصور الحديث عن أزمة سد النهضة، مؤكدا أنه يمثل الحياة لمصر، وهناك اتفاقيات دولية تنظم حصول دول حوض النيل على المياه، وعلى الجميع احترامها، إضافة إلى ضرورة لجوء مصر إلى المنظمات الدولية فى هذا الأمر، كما تحدث عن مشكلات الزراعة وضرورة الاهتمام بالفلاح المصري، وأن لديه حلا لمشكلة البطالة تتضمن إلزام الشركات التى تحصل على إعفاءات بفتح المجال لاستيعاب عدد أكبر من الشباب فى العمل، كما يتضمن برنامجه الانتخابى الاهتمام بحل مشكلة الأمية وأطفال الشوارع والاهتمام بالمرأة التى أدت دورا كبيرا فى الثورات المصرية. ونبه إلى أن الدستور الجديد الذى تم إقراره، قلص من صلاحيات الرئيس بصورة كبيرة، مما يفقده القدرة على أداء دوره بشكل سليم، وسوف يسعى منصور إلى إجراء تعديلات عليه فى حالة فوزه بالرئاسة.
وحول مشكلة التهميش والإقصاء، أكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن كل من يحترم القانون ولم يرتكب جريمة فى حق البلد هو مواطن، فالمقياس احترام القانون والدولة.
وحول ما يحدث فى سوريا، أوضح منصور أن سوريا تواجه مؤامرة وليست ثورة، معربا عن دهشته من حصول ما يسمى بالجيش السورى الحر على معدات عسكرية لقتال بنى وطنه، ودعا الشعب الفلسطينى إلى الكفاح من أجل عودة أراضيه.
وفى نهاية المؤتمر الصحفي، أكد المستشار مرتضى منصور أنه واحد من الناس ولديه برنامج طموح ويعتمد على الشعب المصرى العظيم فى عمل توكيلات تأييد له، وأن حملته تضم عددا كبيرا من الشباب الذين عكفوا خلال الفترة الماضية على وضع برنامجه الانتخابي.