كشف الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أنه سيسافر على رأس وفد حقوقى مصرى رفيع المستوى، إلى العاصمة البريطانية لندن خلال أسبوع، مدعوماً بمستندات وأدلة قاطعة على جرائم الإخوان الإرهابية. وأضاف جبرائيل: «سترتب وزارة الخارجية، بواسطة سفير مصر فى لندن أشرف الخولى، مع مسئولين على مستوى عال فى العاصمة البريطانية، وكذلك مع أعضاء مجلس العموم واللوردات وبعض المنظمات الحقوقية الدولية، وسيكون هناك لقاء مع الجالية المصرية». فى ذات السياق، كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ«الوطن» أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات تكشف أن مجموعات ليبية دخلت البلاد عبر الحدود الغربية لتنفيذ عمليات إرهابية. وأضاف أن الأجهزة توصلت إلى معلومات تكشف أن «أنس التكريتى»، مسئول الإخوان البارز فى لندن، يمول مجموعات ليبية بهدف تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السجون ومحطات الكهرباء، وهذه المجموعات خططت لتهريب كميات كبيرة من الأسلحة الليبية الثقيلة داخل البلاد. ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات والتحريات كشفت معلومات جديدة بشأن منظمة «قرطبة» التابعة لـ«التكريتى»، التى تمول جماعة الإخوان داخل مصر، من خلال وسطاء ليبيين، موضحة أن التكريتى فوض «محمد الصوالحة»، أحد مؤسسى منظمة قرطبة، والمسئول العسكرى البارز فى حركة «حماس» بدعم ما يسمى «جماعات المقاومة» داخل مصر.

وكشفت مصادر فى نفس السياق أن التكريتى اجتمع بمسئولين بارزين فى الحكومة البريطانية لزيادة استثماراته فى لندن مقابل عدم ملاحقة قيادات الإخوان هناك، مشيرة إلى أنه يقود حملة موسعة ضد مصر فى الكونجرس، بسبب علاقاته داخل البيت الأبيض، ويحرض على وقف أى مساعدات خلال الفترة المقبلة. فى المقابل، دعت منظمة المصريين فى الخارج من أجل الديمقراطية، الداعمة للتنظيم الإخوانى ومقرها لندن، لتنظيم عدة تظاهرات، خلال الأسبوع المقبل، أمام مبنى رئاسة الوزراء البريطانى، رداً على مطالبة ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء، للمخابرات الإنجليزية بإعادة تقييم أفكار ومبادئ الإخوان ومدى ارتباطهم بالأعمال الإرهابية. وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولى طالب إخوان مصر بمحاولة تهدئة الأوضاع خلال المرحلة المقبلة لتدارك الأمر، بعد أن أوشكت بعض الدول الأجنبية على حظر أنشطة التنظيم مثلما حدث فى السعودية ومصر، إلا أن فرع الإخوان فى مصر أبلغهم بعجزه عن السيطرة على الشباب بالشارع.