أكدت وزارة الصحة، أن البرنامج القومى لمكافحة أمراض الكبد الفيروسية لم يتوقف مطلقاً، وأن إصدار قرارات العلاج بالإنترفيرون مستمر، حيث إنه لا يمكن توقف برنامج علاج مريض فيروس سى بالإنترفيرون طالما أنه بدأ العلاج بالفعل، إلا فى حالة تقييم الأطباء للحالة بضرورة التوقف.
وقال وحيد دوس مدير المعهد القومى للكبد ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية - فى تصريحات صحفية اليوم الخميس - إن علاج المرضى المصابين بفيروس سى تمر بعدة مراحل تبدأ بمرحلة التقييم الطبى للحالة بإجراء التحاليل المعملية والسونار وتحليل عينة من الكبد إذا لزم الأمر.
وأضاف "تأتى المرحلة الثانية، وهى وضع المريض على برنامج علاج بعقار الإنترفيرون لمدة 12 أسبوعاً مع متابعة الحالة ثم تتقرر المرحلة الثالثة، وهى استكمال العلاج حتى نهاية البرنامج الذى يستغرق 48 أسبوعاً".
وأوضح دوس، أن مصر تعتبر من الدول القليلة جداً على مستوى العالم التى تقوم بعلاج المرضى المصابين بفيروس سى ضمن برنامج قومى تتحمل الدولة تكاليفه بالكامل، وهو ما جعل لإصدار قرارات العلاج بالإنترفيرون الأولوية ضمن أولويات المجالس الطبية المتخصصة فى إصدار قرارات العلاج بشكل عام.
وأكد دوس، أن قرارات استكمال العلاج لجميع المرضى الذين وضعوا ضمن برتوكول العلاج بالإنترفيرون وبدأوا بالفعل مستمرة وأن المرضى الجدد سيتم استقبالهم فى كافة مراكز العلاج البالغ عددها 21 مركزاً منتشرة فى كافة محافظات الجمهورية لإجراء التقييم الطبى وإعدادهم لبدء العلاج خلال أسبوعين من الآن.
وفى ختام تصريحه، قال دوس "إن عدد المرضى الذين تم علاجهم بالإنترفيرون منذ بدء البرنامج القومى لعلاج الفيروسات الكبدية بلغوا نحو أكثر من 100 ألف مريض على مستوى الجمهورية".