«خوف التفجيرات يغزو مصر»، هكذا عنونت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تقريرها حول التفجيرات الثلاثة الأخيرة، التى سمعها الشعب المصرى فى مدينة القاهرة صباح أمس الجمعة.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن «تفجيرات الجمعة تعد التصعيد الأكثر حدة من قبل الجماعات الإرهابية ضد قوات الأمن منذ الإطاحة بمرسى، خصوصا أنها أرادت تعكير صفو الذكرى الثالثة للانتفاضة الشعبية التى أطاحت بحسنى مبارك». ومن جانبها، قالت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية إن التفجير جاء بعد أقل من أسبوع من اعتماد الدستور الجديد، الذى يهدف لإعادة النظام والاستقرار فى البلاد، فى محاولة من التنظيمات التابعة فكريا لتنظيم القاعدة مثل تنظيمات «أنصار بيت المقدس»، فى محاولة منهم لزعزعة استقرار البلاد عقب عزل مرسى.

أما صحيفة «الإندبندنت» البريطانية فرأت أن سلسلة الانفجارات مجتمعة، تمثل بداية دموية لذكرى الانتفاضة الثالثة التى أطاحت بمبارك من السلطة.

وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن التفجير الذى أسفر عن مقتل خمسة أشخاص هو أول هجوم كبير يستهدف العاصمة المصرية، منذ بدأ المسلحون فى تصعيد حملة العنف فى أعقاب الإطاحة بالرئيس الإسلامى المخلوع محمد مرسى قبل ستة أشهر.

ولفتت إلى أن الهجوم يحمل «بصمات المتطرفين الإسلاميين» الذين استهدفوا بشكل متزايد الشرطة والجيش منذ أحداث 3 يوليو ضد محمد مرسى والحملة الشرسة على أنصاره من الإخوان المسلمين.

وأشارت إلى أن التفجيرات وقعت بينما كانت البلاد فى حالة تأهب قصوى قبيل الذكرى السنوية الثالثة لانتفاضة 25 يناير عام 2011، التى أطاحت بالرئيس الاستبدادى حسنى مبارك، الذى حكم مصر لمدة ثلاثة عقود حتى خرج مئات الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج ضده. وكان أنصار مرسى قد تعهدوا باستغلال هذا الحدث لاكتساب مزيد من الزخم فى إطار جهودهم الرامية إلى اللجوء إلى قوة دفع جديدة «لكسر الانقلاب»، على حد قولهم.

ووصفت صحيفة «واشنطن بوست»، التفجير الذى استهدف مقر مديرية أمن القاهرة فجر أمس، بأنه الأكثر عنفًا منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى.