أكد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، اليوم الخميس أن هناك تغييرًا فى الخطاب الفكرى لبعض الجماعات بالحركة الإسلامية، إلى التكفير والعنف صراحة ودون مواربة، بعدما كان متخفيًا. 

جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيرى عُقد بمدينة الحامول بكفر الشيخ، وحضره عدد كبير من الأهالى من أبناء الحامول، حيث أشار برهامي إلى أن هذا التحول خطره عظيم ونعتبره تحديًا يواجهنا، حيث أدى لاستباحة القتل ضد أبناء مصر من أفراد الجيش أوالشرطة أو الأفراد العاديين من المخالفين فى الآراء السياسية، وبدأ التهديد بالاغتيالات وغيرها. 

وأضاف: "لم نصمت تجاه ما حدث أيام رابعة بدليل أننا أصدرنا 40 بيانًا وفتوى من أجل عدم سفك الدماء، وضربوا بالبيانات عرض الحائط، و&O5275;بد من التحقيق وتقديم المسئول عن سفك الدم للقضاء، مع تحديد من باشر القتل وحرض عليه ودفع بهم للقتل، وهل كان هناك سلاح من عدمه". 

وتابع: "نبهنا الإخوان قبل 30 يونيو، أن هناك ظهيرا شعبيا يتزايد، ولكنهم ردوا بـ"إنها مظاهرات من فلول الحزب الوطنى والبلطجية وأطفال الشوارع"، حتى بدا قطاع كبير من الشعب رافضا لوجودهم، ولكنهم تمادوا واتهموهم بأنهم أعداء الإسلام، وشيطنوا كل من هو ضدهم وكنا حريصين على عدم سفك الدماء". 

وأكد برهامى، على عدم مبايعة "الدكتور مرسى" خليفة للمسلمين، مشددًا على اختياره فقط بصلاحيات رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أنه لم يكن وليًا شرعيًا واختياره وفق برنامج انتخابي، وشار إلى أن الموافقة على الدستور ليست خيانة أو تأصيلاً لباطل. 

لافتًا إلى أنه مع مصلحة مصر المسلمة وشعبها وشبابها، الذى يعلو فيها الدين الإسلامى، لأنه قوام الدولة واستقرارها، قائلا: "الشرع ليس محصورا فينا كدعوة سلفية، لكنه فى الكتاب والسنة المحمدية". 

من جانبه، أكد الدكتور مجدى سليم، أمين عام حزب النور بكفر الشيخ، أن الهدف من المشاركة فى لجنة الـ50 كان للحفاظ على هوية مصر والوصول بها إلى بر الأمان، وأن هذا الدستور ليس آخر المطاف ولكنه الخطوة الأولى لبناء مؤسسات الدولة، مؤكداً تفاؤله بنجاح التصويت على الدستور بنسبة عالية.