مشكلات كثيرة لا تحصي تعانيها العاصمة في قطاع المرور وتتنوع بين زيادة عدد السيارات وسوء تخطيط الشوارع وتردي أحوال معظم وسائل النقل الجماعي وتزاحمها ومركزية الخدمات.
بالاضافة الى في القرارات وتخبط المشاريع الخاصة بالبنية الاساسية لدرجة اصبح معها الخروج للشارع رحلة عذاب يومية للمواطن. كما تعاني القاهرة الكبري من مشكلات مزمنة مع المرور بعد أن تحولت الشوارع إلي جراج كبير للسيارات التي لا تجد منفذا للحركة وتزيد نسبة التلوث وتتواصل ساعات الذروة لتصل إلي24 ساعة يوميا فلا مجال للهروب من الزحام والشلل المروري.
يوضح المهندس أسامة عقيل استاذ هندسة الطرق بكلية الهندسة أن ساعات الذروة مرتبطة بعدد الرحلات في اليوم الواحد, وعندما تزيد الحركة مثلما يحدث في القاهرة الكبري تصبح ساعات الذورة متصلة طوال اليوم بلا انقطاع وإذا حدثت انفراجة مرورية فهي مؤقتة!!
ويضيف أن المواطنين يضطرون إلي استخدام المواصلات طوال اليوم قبل وبعد واثناء ساعات الذورة المعتادة فصارت مستمرة24 ساعة في اليوم. والمشكلة تكمن ايضا في ان وسائل النقل الجماعية غير صالحة, فيفضل الجميع السيارات الخاصة وهذا يجعل السيولة معدومة كما أن معظم التقاطعات في شوارع القاهرة غير مخططة بشكل جيد بينما توجد سيولة في الشوارع إلا أن الاختناقات تتركز في التقاطعات برغم انها مصممة اساسا لتحقيق سيولة وفك اختناق.
وأكبر دليل علي ذلك ميدان الرماية الذي كان مخططا بشكل غير سليم وعندما أعيد تخطيطه بشكل صحيح اختفت مشكلة التكدس نهائيا, إذن المشكلة الاصلية في التخطيط غير السليم للطرق, واضاف أن الكباري والانفاق لا تحل المشكلة بل تنقلها من مكان إلي مكان وتكون التكلفة عالية, ولذلك لابد أن يعاد التخطيط في الطرق السطحية وهناك محاور يمكن فتحها لتكون كفيلة بأن تخفف الضغوط علي الاختناقات المرورية مثل الطريق الجديد لمطار القاهرة الذي يربط مطار القاهرة بالطريق الدائري والذي تسبب في إلغاء مشروع كان مخططا لعمل زنفاق وكبار في الاتوستراد للوصول للمطار.