قال احمد بان الباحث فى الشئون الإسلامية، أنه لا يعتقد أن
خبر اختيار الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح مرشدا عاما لجماعة الإخوان المسلمين صحيحا
بسبب الخلافات الفكرية الحادة الكبيرة بين ابو الفتوح والتيار القطبى الذى يسيطر على
الجماعة بالرغم من حاجة الجماعة إلى وجه معتدل مثل ابو الفتوح لاعادة تدوير ذلك الفكر
وادماجه فى المجتمع مجددا.
واضاف بان فى تصريحات "للفجر" أن الإخوان الآن
مصابة بحالة من الهيستيريا الشديدة بسبب اعلان السيد رئيس الجمهورية المستشار عدلى
منصور موعد الاستفتاء على الدستور، مشيرا إلى أن أى خطوة تخطوها الدولة على سبيل تنفيذ
خارطة الطريق تفقد الإخوان عقلهم لأن الفرص التى يتصورون أنها متاحة تتقلص كلما خطت
الدولة خطوات جادة لانهاء المرحلة الانتقالية.
واكد بان أن العمليات الارهابية مرشحة للزيادة كلما اقترب
موعد الاستفتاء على الدستور مشيرا أن الاستقرار الحقيقى للدولة لن يأتى الا بعد القضاء
على الارهاب وهذا سيتحقق فى غضون سنتين وهذا بسبب دخول اعداد كبيرة من أعضاء تنظيم
القاعدة إلى الدولة المصرية فى اطار محاولات الإخوان لتوطينهم فى سيناء.
واختتم بان حديثه قائلا: كشف الحادث الارهابى الذى تعرض له
وزير الداخلية عن ادراج مصر على اجندة تنظيم
القاعدة من حيث الاسلوب المستخدم ونوعية السلاح و ثقافة منفذين العملية مما يعنى أن
مصر امامها شوطا كبيرا ومعقدا للقضاء على الارهاب خاصة فى هذه المرحلة بالتزامن مع
الاستفتاء على الدستور.