د:أ 


سري الدين: إذا كانت هناك صعوبة أمنية فمن الأفضل إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً

 

المستثمرون ورجال الأعمال والصناعة وخبراء الاقتصاد، فئة قريبة من مراكز صنع القرار دائمًا، لذا هم يتأثرون أكثر من غيرهم باستقرار الوضع السياسى من عدمه. لهذا كان من المهم أن تستطلع «التحرير» رأى بعضهم، حول التغيرات التى قد تطرأ على خارطة الطريق، بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، قبل البرلمانية، أو إجرائهما معًا.

 

الغالبية منهم يرون أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معًا فى توقيت واحد، اختصارًا للفترة الانتقالية، ومن ثم الوصول إلى مرحلة البناء، والعودة إلى زمن الاستقرار والاستثمارات المتدفقة، فقال رئيس الغرفة التجارية الأمريكية أنيس أكلمندوس مصرى: «يجب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معًا، للتخفيف على المواطن، وللوصول إلى مرحلة الاستقرار»، بينما قال رئيس جمعية مستثمرى أسيوط على حمزة إنهم كمستثمرين يريدون أن تستقر الأمور فى أسرع وقت، لإنقاذ الوطن مما هو فيه.

 

أما الخبير المالى والاقتصادى وعضو مجلس إدارة صندوق دعم مصر، هانى سرى الدين، فيرى من الناحية النظرية أن يتم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية معًا لتقليل مدة المرحلة الانتقالية، والانتهاء من خارطة الطريق، ولكن من الناحية العملية، يواجه هذا الأمر بصعوبة لوجيستية وإجرائية، لما يحمله من عبء كبير على الجانب الأمنى، وأضاف: «إذا كان من الصعب إجراء الانتخابات معًا، فإنه من الأفضل أن تجرى الانتخابات الرئاسية أولاً ، بحيث تكون قد وجدت سلطة تنفيذية يمكنها السيطرة فى انتخابات البرلمان، ويتم إجراؤها دون ضغط، وفى توقيت يسمح لنا باختيار النظام الانتخابى، ومواجهة المزايدات والقلاقل».

 

رئيس جهاز حماية المنافسة السابق، منى ياسين، قالت: «من الأفضل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية معًا لأننا نريد الانتهاء سريعًا وبأقل تكلفة وهذا سيساعدنا علي ذلك، بحيث تجرى لجان انتخابية واحدة وعملية تأمين واحد للجان تتم بقوة أفضل مما إذا تمت على مرتين، إضافة إلى أن ذلك يوفر على المواطنين جهدًا ويوفر لهم الوقت».

 

بينما يقول محمد المهندس، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعة الهندسية، إنهم يفضلون أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معًا وإن لم يكن فيكون انتخاب الرئيس أولاً حتى تنتظم الأمور وتستقر لأنه يكفى ما عايشناه الفترات الماضية، وهم كمستثمرين وأصحاب مصانع ينتظرون الاستقرار بفارغ الصبر، ونفس الرأى قاله أحمد عاطف، رئيس غرفة صناعات الطباعة سابقًا، والذى قال: «إنه لابد من إجرائهما معًا نظرًا للظروف الاقتصادية التى نمر بها ويسهل على المواطنين، وحلف اليمين للرئيس يكون فى نفس التوقيت أمام البرلمان وتتوفر فى تكاليف العملية الانتخابية ما يصل إلى مليار أو مليارى جنيه للدولة».