جددت مصر والسودان أمس تأكيد موقفهما الثابت بعدم التوقيع أو الانضمام إلي اتفاقية إطارية مع دول حوض النيل لا تتضمن في نصوصها ما يضمن حماية مصالحهما المائية القومية‏.

خاصة فيما يتعلق بالمادة‏(14‏ ب‏)‏ التي تؤكد الحقوق والاستخدامات الحالية لكل دول حوض النيل‏.‏ وأكد الجانبان السوداني والمصري خلال الاجتماعات التي عقدت أمس بالخرطوم برئاسة السيد المهندس كمال علي محمد وزير الري والموارد المائية السودانية‏,‏ والدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري المصري‏,‏ أنه بالرغم من التطورات السلبية التي تمت في الفترة الأخيرة‏,‏ فإن كلا من السودان ومصر مازالتا تأملان في عودة جميع دول حوض النيل التسع إلي مائدة المفاوضات‏,‏ للتوصل إلي اتفاق يضمها جميعا‏,‏ ولا يستثني أحدا‏,‏ ويلبي مصالح دول الحوض جميعا‏,‏ بما يدعم إحداث التنمية لهذه الدول لمصلحة شعوبها‏.‏ وأوضح وزيرا الري السوداني والمصري أن توقيع خمس دول من دول المنابع علي مشروع الاتفاق الإطاري غير المكتمل‏,‏ الذي تعترض عليه كل من السودان ومصر‏,‏ من شأنه أن يقوض مسيرة تعاون ومفاوضات شاقة استمرت اثني عشر عاما‏.‏