بحث الرئيس حسني مبارك والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت أمس في شرم الشيخ, عددا من القضايا العربية والإقليمية والدولية في مقدمتها تعزيز أمن واستقرار الخليج.
كما بحثا السلام في الشرق الأوسط, والمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم التعاون الاقتصادي بين البلدين, وآخر التطورات في العراق والسودان والصومال واليمن.وأكدت القمة المصرية ـ الكويتية, تطابق الرؤي والتنسيق في المواقف بين الزعيمين بشأن تلك القضايا, وحرصهما علي توطيد أواصر الصداقة بين البلدين, ودفع التعاون الثنائي القائم نحو آفاق جديدة ورغبتهما المشتركة في تعزيز التشاور السياسي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وركزت جلسة المباحثات علي تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية, وقد بلغ حجم الاستثمارات الكويتية في مصر أكثر من ملياري دولار.كما بحث الزعيمان تطورات الأوضاع بالعراق وتفعيل قرارات القمة العربية التي عقدت أخيرا في مدينة سرت الليبية, ودعم التشاور العربي لتحقيق المصالح المشتركة التي تدعم القضايا العربية, وكذلك متابعة تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية التي استضافتها الكويت في مارس الماضي, وتستضيفها مصر عام2011. كما ناقش الرئيس مبارك وأمير الكويت, سبل زيادة حجم التبادل التجاري ودعم التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة الاستثمارات الكويتية في السوق المصرية, خاصة بعد الإجراءات التي اتخذتها القاهرة لتسهيل وتشجيع الاستثمارات وفتح مجالات جديدة للاستثمار الخاص في مشروعات تطوير الموانيء والمطارات والطرق والبنية الأساسية والخدمات, ومن المنتظر أن يتم التوقيع علي مجموعة من الاتفاقيات المهمة بين البلدين, في مقدمتها إقامة مشروع لتوليد الكهرباء بالعين السخنة, ومشروعات بنية تحتية في عدة محافظات يمولها الصندوق الكويتي للتنمية.
وصرح السيد رشيد الحمد سفير الكويت في القاهرة, بأن زيارة الشيخ صباح الأحمد استهدفت أيضا الاطمئنان علي سلامة الرئيس مبارك بعد العملية الجراحية وتهنئته بالشفاء. وكان الزعيمان قد التقيا آخر مرة في ديسمبر الماضي ضمن جولة للرئيس مبارك في الكويت والسعودية والإمارات.وغادر أمير الكويت شرم الشيخ ظهر أمس متوجها إلي سوريا في إطار جولة عربية تشمل لبنان والأردن وسوريا.