شهد اليوم الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بدء التشغيل التجريبى لنطاق ".مصر" وتسجيل أول نطاق فرعى على مستوى العالم بعد الحروف اللاتينية باللغة العربية تحت مسمى وزارة - الاتصالات. مصر.
كما شهد أيضاً مراسم توقيع ثلاث رخص منحت لشركات مصرية لتقديم خدمات تسجيل أسماء نطاقات الإنترنت تحت أول نطاق علوى دولى باللغة العربية ".مصر"، حيث أجاز الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ثلاثة شركات للحصول على هذا الترخيص، وهى (شركة تى إى داتا) التابعة للشركة المصرية للاتصالات، وشركة فودافون داتا التابعة لشركة فودافون مصر، وشركة لينك لتقديم خدمات التسجيل تحت النطاق العلوى (التابعة لشركة أوراسكوم).
وأكد الدكتور طارق كامل، أن استخدام اللغة العربية فى عناوين المواقع على شبكة الإنترنت من شأنه زيادة أعداد المستخدمين والوصول بالخدمة إلى شرائح مجتمعية جديدة، وأضاف سيادته ومع أن تعريب المحتوى يعد خطوة أساسية، إلا أنه وحتى تكتمل الفائدة لابد أيضاً من تمكين المستخدم من الوصول إلى المحتوى العربى عن طريق عناوين وأسماء مواقع باللغة العربية حتى يكون استخدامه باللغة العربية ودون أى عائق لغوى منذ بدء تشغيل جهاز الحاسب وحتى الوصول إلى أى معلومة على الإنترنت، كما سيتيح هذا للجهات الحكومية التى تقدم خدمات الحكومة الإلكترونية والشركات الراغبة فى تقديم خدمات التجارة الإلكترونية وغيرها من الخدمات المقدمة عن طريق الإنترنت من مخاطبة المواطنين والمستهلكين بلغتهم وجعل مواقعها على الإنترنت فى متناول الجميع على حد سواء، وأن بدء التشغيل التجريبى لنطاق ".مصر" يمثل طفرة فى تاريخ تطور الإنترنت وتتويج للجهود المصرية على مدار الأعوام الماضية، حيث تم اعتبار من أمس، الأربعاء، إدراج النطاق ".مصر" فى الخوادم الجذرية العالمية للإنترنت "Root Servers".
يأتى هذا الانجاز نتيجة للجهود العربية المبذولة وعلى رأسها جهود مصر مع المجتمع الدولى وهيئة الآيكان (ICANN) المُنظمة لعمل شبكة الإنترنت، فى المطالبة بدعم اللغة العربية لكتابة عناوين مواقع الإنترنت،
ومن جانبه أصدر مجلس أمناء هيئة الآيكان قراراً بفتح الباب أمام الدول الراغبة لاستخدام أسماء النطاقات بالحروف غير اللاتينية، حيث أعلنت الآيكان أن الشبكة الدولية للإنترنت على مشارف "اكبر تغيير" فى طريقة عملها منذ اختراعها قبل 40 عاماً، وقد تم الإعلان عن فتح الباب لهذا التغيير التاريخى فى مصر من مدينة شرم الشيخ يوم 16 نوفمبر 2009 خلال فعاليات المنتدى الرابع لحوكمة الإنترنت الذى قامت مصر باستضافته، وجاء ذلك تقديراً للدور المحورى الذى قامت وتقوم به مصر فى هذا المجال.
وفور الإعلان تقدمت مصر بطلب حجز النطاق العلوى الخاص بها ".مصر" وأصبحت بذلك أول دولة على مستوى العالم تتقدم للتسجيل والذى توالت عليه الطلبات بعد ذلك إذ يبلغ عدد الدول المتقدمة حتى الآن 21 دولة تمثل 11 لغة مختلفة، وقد اجتاز الطلب المصرى جميع الاعتمادات الفنية والموافقات المطلوبة من قبل الجهات الدولية المعنية، حيث تم إدراج التسجيل النهائى للنطاق ".مصر" فى الخادمات الجذرية الخاصة بشبكة الإنترنت أمس لتكون بذلك أول دولة على المستوى العالمى التى تعتمد لغتها الرسمية بحروف غير لاتينية فى كتابة أسماء المواقع على الإنترنت، ويبدأ التشغيل التجريبى بتسجيل نطاقات فرعية تحت النطاق ".مصر".
كما صرح الدكتور عمرو بدوى الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أن الجهاز القومى قد أعلن عن الشروط والقواعد اللازمة لمنح تلك التراخيص فى شهر فبراير الماضى، حيث تقدمت الشركات بعروضها الفنية للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وتم اختيار أفضل ثلاثة عروض، كما أضاف سيادته بأنه قبل نهاية شهر مايو، وبحضور السيد رود بيكستروم رئيس هيئة الآيكان سيتم فتح الباب رسمياً لتسجيل النطاقات الفرعية تحت نطاق ".مصر"، حيث تتولى الشركات التى تم الترخيص لها تسجيل عناوين أسماء النطاقات، كما سيتولى المجلس الأعلى للجامعات تسجيل المؤسسات الأكاديمية والحكومية، وأضاف أن فريق العمل فى الجهاز الذى يضم كل من المهندس مصطفى عبد الواحد نائب الرئيس التنفيذى للجهاز، والمهندسة كريستين عريضة، والمهندسة منال إسماعيل يتولون متابعة الخطوات التنفيذية لإطلاق الخدمة.
وقع عقود التراخيص عن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات الدكتور عمرو بدوى الرئيس التنفيذى للجهاز، وعن شركة تى إى داتا المهندسة عزة تركى رئيس مجلس إدارة شركة تى إى داتا، وعن شركة فودافون داتا السيد عمر الشيخ رئيس مجلس إدارة فودافون داتا، وعن شركة لينك السيد كريم بشارة رئيس مجلس إدارة شركة لينك، وذلك بحضور ممثلى هذه الشركات بمقر الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.