أظهرت جماعة الإخوان المسلمين قلقًا شديدًا إزاء الأنباء التي نشرتها صحف غربية بشأن ترشح اللواء رئيس المخابرات السابق، مراد موافي. واهتم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، عبر صفحته على موقع فيس بوك، بإبراز التقرير الذي نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن محاولة رجال أعمال مصريين، اقناع موافي، بالترشح للرئاسة، كما أبدت تعجبها من إطلاق حملة الكترونية للترويج له. وذكرت الصحيفة البريطانية أن رجال الأعمال: محمد الأمين، صاحب قنوات سي.بي.سي، وأحمد بهجت، صاحب قنوات دريم، وحسن راتب صاحب قنوات المحور، طالبوا موافي، خلال حفل عشاء بأحد الفنادق مؤخرا، بالترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، رغم أن الرجل قال في تصريحات صحفية، إن ترشحه للرئاسة سابق لأوانه. وتخشى "الإخوان" من ترشح شخصيات عسكرية للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد تردد أنباء عن احتمالية خوض الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وسامي عنان، رئيس أركان الجيش المصري السابق، الانتخابات. وتقول الإندبندنت في تقريرها: بعد الإطاحة بمرسي في 3 يوليو الماضي، أظهر الجنرالات في مصر عزمهم بالتأكيد أن المرحلة الانتقالية القادمة ستكون تحت قيادة مدنية، لكن عديدًا من المصريين عبروا عن رغبتهم في ترشح السيسي للرئاسة. ويعتبر مراد موافي من بين أكثر الشخصيات المقلقة للإخوان، حيث يرى محللون، أنهم ربما يزعجهم أكثر من السيسي، "فهو الرجل الذي تم إقالته وإحالته للمعاش من قبل الرئيس المعزول محمد مرسى في 8 أغسطس 2012 عقب حادث رفح الإرهابي في سيناء الذي أودى بحياة 16 ضابطًا وجنديًا من القوات المسلحة المصرية". ووقتها سارع امرسي، ولم يتردد، في إقالة مدير المخابرات العامة، بعد جملته الشهيرة: كنا نملك معلومات عن حادث رفح.. لكننا لم نتصور أن يقتل مسلم أخاه ساعة الإفطار. وشغل اللواء مراد محمد موافي، 63عاماً، منصب مدير المخابرات العامة المصرية، ومحافظ شمال سيناء، وكذلك المدير السابق للمخابرات الحربية، قبل أن يختتم مسيرته العملية في جهاز المخابرات العامة، أغسطس الماضي. ولد المدير السابق للمخابرات الحربية في 23 فبراير 1950، وتخرج في الكلية الحربية عام 1970، واختاره الرئيس المخلوع حسني مبارك مديرًا للمخابرات العامة، خلفًا للجنرال عمر سليمان المدير السابق للجهاز. قام موافي، وهو متزوج ولديه ولد وبنتان، بأدوار معروفة في سبيل المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين فتح وحماس، كما أنه أثار شك الولايات المتحدة بعد عدة جولات قام بها إلى سوريا عقب اندلاع الثورة السورية، والتقى مسئولين سوريين بغرض إعادة العلاقة بين مصر وسوريا.