«جهود دبلوماسية قد يُحكم عليها بالفشل»، هكذا وصفت صحيفة «فاينانشيال
تايمز» البريطانية، المساعى الدبلوماسية الغربية والعربية لحل الأزمة السياسية فى
مصر.
وقالت
الصحيفة البريطانية «مع اكتساب الأزمة فى مصر زخمًا دبلوماسيًّا واسعًا، ورغم كل
المواقف السلبية المعلنة من قادة جماعة الإخوان المسلمين، فإنهم مدركون استحالة
عودة الرئيس المعزول محمد مرسى».
وتابعت
قائلة «كل ما ينتظره قادة الجماعة الآن، هو نفاد صبر الحكومة المسؤولة حاليًا عن
إدارة البلاد، وإنهاء حالة التسامح مع اعتصامات أنصار المعزول، حتى يعودوا إلى لعب
دور الضحية من جديد، والذى عاشوا فيه لعقود طويلة».
واستمرت
قائلة «الأزمة أن الدبلوماسيين والسياسيين المصريين بكل أطيافهم يدركون أن أى
اتفاق أو صفقة حالية، مجرد محاولة للمراوغة من قبل الجماعة، التى تسعى لأن تكسب
مزيدًا من الوقت».
وأشارت
إلى أنه «مهما كان ما تقوله قيادات الجماعة للرأى العام الخاص بها والرأى العام
العالمى، فهم متيقنون من أن مرسى لن يعود رئيسًا، وأن سبب عدم قبولهم أى صفقة وجود
فجوة هائلة من عدم الثقة بين الجيش والإخوان».
ونقلت
الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين قولهم «الاتفاق المحتمل قد يشمل ضمانات، بشأن مستقبل
المشاركة فى العملية السياسية بالنسبة إلى الإخوان».
وتابع
«كحد أدنى لا يمكن وفق تلك الصفقة أن تحتجز السلطات كل قيادات الجماعة، خصوصًا أن
الاتهامات ضد بعضها تكاد تكون معدومة، وعليهم أن يسقطوها ويطلقوا سراحهم، وإعادة
فتح القنوات الإسلامية التى أغلقت».
واختتمت
الصحيفة البريطانية «الإخوان كل ما يريدونه هو دور مضمون فى العملية السياسية
لصياغة التعديلات الدستورية، التى هى أحد الأسباب الرئيسية للخلاف فى ما بينهم».