ميدان النهضة فى الجيزة الذى يشهد اعتصامًا لأنصار المعزول شهد أول من أمس الخميس تشييد المعتصمين أكثر من 10 أعمدة خشبية أمام المنصة استعدادًا لتغطية الميدان لحماية المتظاهرين من حرارة الشمس. المعتصمون قاموا بوضع براميل تحتوى على مواد قابلة للاشتعال (سولار) وبلغ عددها نحو 10 براميل تم توزيعها حول مداخل الميدان من جانب بين السرايات.

معتصمو النهضة عززوا وجودهم فى المنطقة، خصوصًا أنهم يتوقعون حدوث هجوم من قوات الأمن المركزى وأهالى حى بين السرايات مثل ما حدث سابقًا فى أحداث بين السرايات وميدان الجيزة

وفى إطار الاستعدادات لفض الاعتصام قام المعتصمون بميدان النهضة بتوسيعات فى المستشفى الميدانى وتزويده بكميات كبيرة من الخل، وذلك لاستخدامه فى حالة الهجوم بالغاز المسيل للدموع.

كما تجمع بعض النساء على تصنيع كمامات واقية من الغاز باستخدام زجاجات بلاستيكية التى تحتوى على قطع من الإسفنج والفحم النباتى وذلك لامتصاص رائحة الغاز.

وصعدت المنصة بائعة متجولة أقسمت بالله أنها قابلت الرئيس المعزول محمد مرسى فى إحدى ليالى شهر ديسمبر، وكانت هذه السيدة تعيش فى الشارع لانهيار منزلها وعندما عبر موكب الرئيس وشاهدها المعزول ونزل من السيارة تحدث إليها، وقام بتعويضها بمنزل كما أرسل لها مبلغًا كل شهر.

واعتلت المنصة أخت القتيل عبد الرحمن حسن الذى توفى فى أحداث النصب التذكارى بعد إصابته بطلق نارى فى الرقبة، وأكدات أن وفاته لن ترهب والده وأخواتها ولن يتراجعوا عن البقاء فى الميدان، محققين ما كان يطمح له، كما أضافت أن أخاها لا ينتمى لأى فصيل سياسى برغم انضمامها إلى جماعة الإخوان، لكنه كان يدافع ما يراه الصواب.

وشيد المعتصمون المقيمون داخل حديقة الأورمان دورة مياه، وأحضروا المزيد من طوب البناء استعدادًا لبناء المزيد من دورات المياه داخل الحديقة، وتخصيص دورة المياه الخاصة بالحديقة للنساء، حيث سيطر المعتصمون على حديقة الأورمان.