أدمن
المجلس العسكرى : صبرنا ينفذ ولن تأخذنا رحمه ولا شفقه بهم لأول مره : وصف
الخاطفين بالارهابيين ردنا سيحرق الأخضر
واليابس ومن يساعدهم ويحميهم سيحترق معهم
منعنا حرمة الدم لكن هدؤنا يسبق العاصفه
بعد
صمت وعزوف عن تناول السياسه منذ خروجه من المشهد وتسليمه السلطه للاخوان المسلمين
تحت ستار الشرعيه، اصدر ادمن الصفحه الرسميه للقوات المسلحه اصدر رساله جديده
بعنوان " الرساله الاخيره" استهلها بالتذكير بالحديث الاخير للفريق اول
عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام امام حشد المثقفين والمفكرين وهو
الحديث الذى صدم الملايين عندما اعلن ان الجيش لن يدخل طرفا فى الصراع على السلطه
ولن ينحى النظام لحساب احد فاغضب الكثيرين وصدم الكثيرين واعتبره الجميع ارتدادا
عن مواقف متقدمه حققها السيسي للجيش مع الشعب خلال الفتره القصيره من توليه امور
القوات المسلحه.
الادمن
اشار الى ما وصفه بمزايدات على هذا الحديث الذى اقسم فيه السيسي الا تمتد ايدى
الجيش على الشعب وكيف انهم تحملوا هذه المزايدات بسبب ظروف البلاد.
فقال:
"تُقطع أيدينا قبل أن تمتد عليكم .. هذه الكلمات قالها من القلب القائد العام
للقوات المسلحة أمام حشد كبير من صفوة الكُتاب والإعلاميين والفنانين والرياضيين
والمثقفين في مصر .. لم يستوعبها كثيرون وزايدوا عليها ولكننا التزمنا الهدوء
نظراً لما تمر به البلاد من ظروف صعبة اختلفت فيها الآراء والتوجهات السياسية ،".
ثم
عرجت الرساله على الصراع السياسي وتحدثت صراحة عن محاولات الجيش لرأب الصدع بين
القوى السياسيه واللافت استخدامه لوصف هذه القوى بعباره توحي بانها كانت متأخيه
قبل الثوره لكنها اصبحت تعادى بعضها بعد الثوره لكنهم لم يستجيبوا حتى وقع حادث
خطف الجنود فى رفح .
وقال الادمن" ولأننا جيش الشعب المصري
دعونا أشقاء الأمس وفرقاء اليوم إلى محاولة التوحد حتى جاءت حادثة خطف جنودنا في
رفح بغض النظر هل هم من الشرطة المدنية أو من القوات المسلحة فهم حُماة حدود الوطن
.. وبُذلت محاولات كثيرة وحثيثة للإفراج عنهم ولا مُجيب .. وتزداد المطالب بالعمل
العسكري لتحرير أبناؤنا ونحن لم ولن نتردد في بذل الغالي والنفيس في سبيل تحريرهم
والمحافظة على أرواحهم ،"
اللافت
هنا ايضا ان الرساله تعمدت التذكير بان الجنود المخطوفين كلهم الا واحد من جنود
الشرطه ليؤكد ان مشاركة الجيش ستكون وراء الشرطه صاحبة القضيه والمخطوفين، وزاد
بان القوات المسلحه ستبذل الغالى والنفيس لتحريرهم ، فى رد على مزايدات روج لها
قادة التيارات المتطرفه ووضعوها على لسان عريف الجيش الذى تلا مطالب الارهابيين
وتضمنت اهانة للسيسي بانه جالس على الكرسي ورجالته يموتوا بينما كل المخطوفين من
رحال وزير الداخليه الذى لا ترد له اشاره وكأنه غير موجود هو ووزارته، وهو نفس
المزايدات الرخيصه للاخوان واخرها ما نشروه على موقعهم من مقطع لتصريحات السيسي عن
تنمية قناة السويس ووضعوا عليه عنوان كلام السيسي الذى تسبب فى خطف الجنود ثم
عادوا واعتذروا عن العنوان بانه وضع خطأ.
الادمن
فى رسالته ايضا يغسل يديه من تباطؤ القرار السياسي لكنه لا يوجه اتهاما مباشرا
للقياده السياسيه بالتباطؤ وانما يبررها بالتزام القوات المسلحه بحرمة الدم المصري
فى اشاره الى دم الخاطفين وهو هنا يرسل رساله تحذيريه للسلفيه الجهاديه وافرعها
التى تدير التفاوض مع انفسها بان الصمت عن عمل عسكرى ليس سببه الضعف ولا الخوف
وانما اتاحة الفرصه لحقن دماء اصحابهم الارهابيين اذا ارادوا، فى اشاره لحثهم على اطلاق سراح الجنود دون مواجهات
تراق فيها دماءهم ودماء الجنود الابرياء اذ تطلب الامر.
واستخدم
الادمن فى رسائله تلك الاشاره الى وقوعه بين ضغط تصاعد مطالب الشعب بتحرير الجنود
ونفاذ صبره خاصة بعد نشر الفيديوالمشين
للجنود الذين خطفوا وهم عزل من السلاح
وقال :" وقد بدأ صبرنا ينفذ وبدأت مطالب الشعب بتحريرهم بالقوة تزداد ...
إن حادث الخطف الإرهابي الذي تم على جنود عُزل من السلاح في شمال سيناء ونشر
الفيديو الخاص بهم ترك أثراً بالغاً في قلب الشعب المصري بأكمله وفي قواته المسلحة
والتي ازدادت إصراراً على تحريرهم ، "
ويظهر
بذكاء ربط الادمن فى رسالته بين ما يؤثر ويمس قلب الشعب المصرى فيؤثر فى القوات
المسلحه ايضا.
ثم
ارسل الادمن رساله اخيره ضمنها تلويح بسحب "الاوكازيون" الذى طرحه د
محمد مرسي من البدايه عندما كشف فى بيانه الاول مساء خطف الجنود الخميس الماضى انه
اوصى بسلامة الخاطفين فاعلن لهم اوكازيون وتخفيضات خرافيه على طريقة "اخطف
مجند وخذ الثانى هديه"،
وهنا
برر الادمن الصمت بانه كان اتاحه الفرصه لمن زعموا قدرتهم على التفاوض وحقن الدماء
فقال:"
ولكننا
حتى هذه اللحظة وأكرر حتى هذه اللحظة نلتزم بحرمة الدم المصري رغم بشاعة العمل
الإرهابي "
ومن
الملاحظ ان الرساله وصفت الخاطفين بالارهابيين وهو ما تجنبت الرئاسه استخدامه
وحرصت على وصفهم بالخاطفين ما يشير الى تحول نوعى فى التعامل مع الملف ويظهر فى
كلمات الادمن فيقول بقوه:" ، ولكن ردنا سوف يأتي سريعاً وقاسياً ، وسيحترق
بهذه النيران الأخضر واليابس"، ثم يشير مره اخرى للخاطفين بكلمة الارهابيين
ويحذر من يوالونهم او الذين خرجوا يجهرون بمساندتهم من دعاة الجهاديه والسلفيه
والتكفيريين والذين خرج بعضهم يعلن انهم على حق فى خطف الجنود والبعض خرج يحذر من
التعامل معهم بعنف ويهدد لمنع اى عمل لتحرير الجنود بل ويطلب تنفيذ شروطهم
بالاخجفراج عن الارهابيين المحكومين بالاعطام.
فقال
الادمن فى رسالته الاخيره:" ولن تأخذنا شفقة أو رحمة بالإرهابيين أو من يساعد
على حمايتهم وإيوائهم ، ثم ختم مع الارهابيين بايات قرآنيه مستخدما مفرداتهم قائلا:"
وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون .. هذه رسالتنا الأولى والأخيرة عسى الله أن
يهدي القوم الظالمين .. لكنه عاد بكلمه اعتذار للشعب عن التباطؤ وطمأنه قائلا:"وللشعب
المصري العظيم نقول لهم هذا ليس هدوءاً أو تباطؤ ، وإنما هو الهدوء الذي يسبق
العاصفة ."..