صرح الدكتور رشيد الحمد- سفير الكويت بمصر- حول ترحيل السلطات الكويتية واحتجازها لمصريين مؤيدين للدكتور «البرادعي»- المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح الرئاسي المرتقب- بأن سلطات بلاده طبقت قانون «التجمعات» الذي يمنع أي تجمع داخل الكويت ما لم يحصل علي ترخيص بذلك. لافتاً إلي تطبيق هذا القانون علي مخالفيه ومن ثم حدث ما حدث.
وحول ما أشيع عن وجود تنسيق بين السلطات الكويتية والمصرية علي ترحيل واحتجاز هؤلاء، أكد «الحمد» عدم صحة هذا الكلام علي الإطلاق، وقال: الكويت ترحب دائماً بالجميع، وما قامت به كان للحفاظ علي أمن ونظام البلد وسلامة من يعيش علي أراضيه.
وأشار إلي أن هذه «التجمعات» قد حدثت من قبل علي أرض الكويت مع أكثر من جالية وفي أحداث مشابهة. وأضاف أن السلطات الكويتية اتخذت ضدهم إجراءات صارمة، مشدداً علي أن القانون يطبق علي الجميع ولا يستثني أحداً بصرف النظر عن الجنسية أو الاتجاه.
واستطرد «الحمد» قائلاً: نرحب بالكل لكن في الوقت نفسه الكويت حريصة علي ألا تكون مسرحاً لأي حركات سياسية تتبع دولاً أخري، كما أنها حريصة أيضاً علي عدم التدخل في شئون الآخرين. وأضاف أنه يوجد علي أرض الكويت 120 جنسية، لافتاً إلي أنه لو تم السماح لكل منها بعمل تجمعات لحدثت مشاكل كبيرة.
وعن الاحتجاجات أمام سفارته بشأن الأحداث الأخيرة، قال إنه سمع عنها نافياً في الوقت نفسه، عدم وصوله أي شيء عنها، بل لم يلتق أياً من المحتجين، مشيراً إلي أنه يرحب بأي شكوي منهم عن طريق القنوات الدبلوماسية لدراستها والرد الفوري عليها.
وبخصوص ما نشر عن تهربه من لقاء وفد «الجمعية الوطنية للتغيير» قال «الحمد» إن ذلك غير صحيح، مؤكداً اتصاله بالأخ «حمدي قنديل»- المنسق الإعلامي للجمعية- أكثر من مرة الساعة العاشرة صباحاً يوم الأحد الماضي وذلك بعد انتهائه من لقاء المسئولين الكويتيين، ليبلغه بترحيبه بتحديد اللقاء الساعة الواحدة ظهراً من اليوم نفسه، وأضاف أن هاتف «قنديل» ظل مغلقاً مما اضطره لإرسال رسالة علي هاتفه تحمل نفس المضمون، مشيراً إلي أنه ظل منتظراً بالسفارة حتي الساعة 20.3 عصراً يوم الأحد لكن لم يتصل به أو يلتقيه أحد وحتي إدلائه بهذا التصريح قال إنه منتظر «قنديل» متمنياً أن يكون ما نشر عن تهربه غير دقيق، وحول اشتعال الأجواء الكويتية ضد المصريين المؤيدين لـ «البرادعي» بالكويت أكد «الحمد» أن الأمور هناك عادية جداً، ولا يوجد ما يدعو للقلق، منوهاً إلي، أنه ليس هناك أي اتجاه ضد المصريين، وقال إن بلاده ترحب علي أرضها بكل من يلتزم بقوانينها ولوائحها.