قرر المستشار سمير حسن، رئيس نيابة قصر النيل، حجز 39 متهما بينهم شاب أمريكي الجنسية، ألقي القبض عليهم أثناء الاشتباكات التي اندلعت خلال فعاليات "جمعة تطهير القضاء"، لحين ورود تحريات المباحث.

وتبين من التحريات الاشتباكات نشبت بين مجموعات من البلاك بلوك والشباب الثوري من ناحية، ومتظاهري الإخوان المسلمين من ناحية أخرى، وبدأت الاشتباكات في الساعة الثانية ظهرا، واستخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش وقنابل المولوتوف حتى أصيب أكثر من 100 شخص من الجانبين، بينهم 11 من أفراد الشرطة منهم 3 ضباط، وتم إسعاف المصابين في مستشفيات الساحل التعليمي والمنيرة العام وقصر العيني، بينما تم نقل المصابين من الشرطة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وتسببت الاشتباكات في إتلاف العديد من السيارات التي تعرضت للرشق بالحجارة وتفحم أتوبيس تابع لجماعة الإخوان المسلمين بعدما اشعل المتظاهرين النيران فيه.

وانتقلت النيابة إلى المستشفيات المحتجز فيها المصابين، وبسؤالهم أقروا أنهم كانوا ضمن المشاركين في جمعة تطهير القضاء، وأنهم فوجئوا أثناء وقوفهم في شارع رمسيس بقيام عشرات الشباب الذين يرتدون الأقنعة السوداء على وجوههم يرشقونهم بالحجارة ويلقون عليهم زجاجات المولوتوف، ما تسبب في إصابتهم باصابات بالغة. بينما قال عدد من المصابين إنهم تعرضوا للضرب على أيدي شباب الإخوان المسلمين وتم احتجازهم لمدة 3 ساعات أثناء مشاركتهم في مسيرة للتنديد بحكم جماعة الإخوان، وفوجئوا أثناء سيرهم في شارع رمسيس، وهم يحملون لافتات مكتوب عليها يسقط حكم المرشد بقيام متظاهري الإخوان بتمزيقها والاعتداء عليهم بالضرب.