قرر المهندس علاء فهمي وزير النقل اتخاذ عدة إجراءات صارمة لإعادة الانضباط لمنظومة العمل داخل الهيئة القومية لسكك حديد مصر.

تضمنت استبعاد نائب رئيس الهيئة للمسافات الطويلة عن العمل وايقاف كل من رئيس الادارة المركزية لتشغيل المسافات الطويلة ومدير عام تشغيل المسافات الطويلة ومدير ادارة تشغيل المسافات الطويلة لمنطقة غرب الدلتا لما لمسه من تهاون في تنفيذ تعليمات التشغيل الآلامنة‏.‏

جاء ذلك عقب استدعاء وزير النقل أمس لرئيس الهيئة وجميع نوابه وقيادات التشغيل والعاملين بمنطقة غرب الدلتا بجميع مستوياتهم لمناقشة أسباب حادث تصادم القطارين الذي وقع مساء الخميس الماضي في محافظة البحيرة والعمل علي عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا‏..‏

وعقب الاجتماع الذي استمر لمدة‏6‏ ساعات أمس الاول قرر الوزير فرض رقابة مزدوجة علي القطارات أثناء الرحلات‏,‏ بالاضافة الي استخدام الهواتف المحمولة كوسيلة اتصال اضافية بين ابراج المراقبة المركزية واطقم التشغيل داخل القطار لزيادة التامين والسلامة‏.‏

وأمر الوزير بأن يكون الربط بين كل رحلة متحركة وبين الرقابة المركزية كل عشر دقائق وبشكل دوري بحيث لايقتصر الاتصال علي التنبيه عن الاعطال فقد بل للتأكد من سلامة الرحلة بشكل مستمر‏.‏

وطالب بمراجعة زمن التقاطر وتشغيل الرحلات طبقا للسعة التشغيلية الآمنة للسكة الحديد مع تشديد إجراءات تسلم الجرارات والعربات وجميع الوحدات المتحركة من ورش الصيانة أو العمرات قبل انطلاق الرحلة للتأكد من انها مطابقة لمواصفات ومعايير السلامة الدولية حتي لو أدي ذلك الي خفض السعة التشغيلية للخطوط والرحلات‏.‏

وأمر كذلك بمراجعة الكشف الدوري لطوائف التشغيل وخطة اعادة التدريب والتأهيل بهدف رفع الكفاءة التشغيلية لهم وتقليل اخطاء العنصر البشري داخل منظومة السكة الحديد الي اقل نسبة ممكنة‏.‏

وطالب باستكمال تطوير الاستراحات الخاصة للعاملين علي القطارات في السكة الحديد‏,‏ حيث تم الانتهاء من تطوير‏36‏ استراحة من أصل‏111‏ استراحة جار تطويرها الآن‏.‏

وعقد الوزير أمس اجتماعا ثانيا لليوم التالي علي التوالي مع رئيس الهيئة وجميع النواب والقيادات العليا والوسطي لمراجعة معدلات تنفيذ الخطة الخاصة بتحديث وتطوير بنية السكة الحديد بالكامل والتي تشمل الجرارات والعربات بجميع أنواعها والوحدات المتحركة وورش الصيانة والبنية الاساسية والبنية التكميلية والبنية التحتية والبنية الفوقية‏.‏