fiogf49gjkf0d
منشقون عن «الاخوان».. لماذا خرجوا وكيف يرون حكم «الجماعة»؟
كتب فوزي عويس:
الاخوان المسلمون.. وما أدراكم ما «الاخوان المسلمون».. انهم تاريخ يحتاج لتأريخه عشرات بل مئات من الكتب والمجلدات.. هم جماعة أسسها إمامهم حسن البنا رحمه الله عام 1928 في مدينة الاسماعيلية ثم ما لبث ان انتقل بها الى القاهرة فبزغ نجمها وزاد انتشارها واخذ الفكر الاخواني مع بداية الاربعينيات في الانتشار حتى بات هناك ما يسمى بـ «التنظيم الدولي للاخوان المسلمين» والذي بات له وجود في أكثر من 88 دولة، وبرحيل حسن البنا نهاية عام 1948 والذي سيبقى الجدل المثار حوله جزءاً من الجدل المثار بشأن الاخوان، بدأت الجماعة تتخذ نهجاً يميل الى السياسة بأكثر مما يميل الى الدعوة الى الله تعالى مع استمرار الحديث عن ان الهدف الذي تسعى له الجماعة هو «الخلافة الاسلامية» فأستاذية العالم.
الآن ها هي الجماعة وقد وصلت الى حكم مصر قبل أكثر من ثمانية اشهر وتحقق لها شيء من المراد وقبل وصولها بسنوات وهناك من بين ابرز اعضائها وقيادييها من يخلعون عنهم العباءة الاخوانية ويعلنون خروجهم وانشقاقهم عن الجماعة لاسباب كثيرة من بينها انتشار الفكر القطبي«نسبة الى سيد قطب» او اهدار الرقابة على التنظيم او الاعتراض على انتخابات المرشد العام وعدم صحتها او الاحتجاج على التفاوض مع نظام مبارك بعد ثورة يناير على حساب الثوار او الترشح لرئاسة الجمهورية على غير ما وعدت الجماعة، وهناك من فر من المعبد بعد أن رأى برهان ربه وعقب مراجعة فكرية كاملة ولن يكون اخر هؤلاء المنشقين محمد حبيب وكمال الهلباوي وعبدالمنعم ابو الفتوح وثروت الخرباوي ومختار نوح ومحمد سعيد البر وابراهيم الزعفراني وعبدالستار المليجي وهيثم أبو خليل واسلام الكتاتني واسلام لطفي، وعبدالجليل الشرنوبي وسامح فايز وغيرهم كثر، الا ان العامل المشترك بين كل هؤلاء وغيرهم ان الجماعة حادت عن طريق الدعوة تحت تأثير شهوة السياسة.
«الوطن» فتحت ملف المنشقين عن الاخوان فالتقت بعضهم ممن يمثلون اجيالاً مختلفة وحاورتهم حول اسباب الانشقاق وبشأن وجهات نظرهم في حكم الاخوان لمصر والذي بات واقعاً ميدانياً مع محاولة لاستشراف المستقبل كونهم ادرى بتفكير هذه الجماعة واقدر على تحليل افعالهم واقوالهم.. انها مجرد محاولة لتبصير الأمة.
==========
تسعة أو عشرة في مكتب الارشاد يتحكمون في الجماعة ولن يبتعد أحدهم إلا بالموت
الدستور الحالي هو الأحمق منذ 1866 وبه 60 عيباً وأخطاؤه فضائحية .. كم هو وثيقة غير محترمة؟!
عاكف كان مرشداً شرفياً.. لم يستقل من موقعه وإنما أجبروه على الاستقالة
مرسي لم يستطع احترام دستوره المعيوب فخالفه ست مرات في 14 يوماً وبعد 3 ساعات من توقيعه قال: يحتاج لتعديل!
خيرت الشاطر له جيل وحده ومستقل بمجموعته وينبغي عند الحديث عن الجماعة التفريق بين الإدارة والشعب
مختار نوح.. أحد اشهر المحامين في جمهورية مصر العربية.. نقابي من الطراز الرفيع جداً وله صولات وجولات في اروقة المحاكم المصرية، كما انه من ادخل الفكر الاسلامي الى نقابة المحامين في المحروسة بتأسيسه لجنة للشريعة الاسلامية فيها، وقد تأخون عام 1979 على يد المرشد العام الراحل عمر التلمساني وبقي في الجماعة أكثر من ربع قرن من الزمان ذاق خلالها مرارة السجن حتى خلع عنه العباءة الاخوانية وذلك في عام 2005 بعد وفاة المرشد العام الراحل مأمون الهضيبي والذي افضى له بسر قبل رحيله بأسبوعين لايزال يحتفظ به الى الآن ويؤكد انه بحاجة الى فتوى شرعية من احد كبار علماء الدين الاسلامي لكي يبوح به.
في الجزء الثاني من حوارنا مع المفكر الاسلامي مختار نوح أكد لنا ان هناك مائة قاعدة من اصل 200 في النظام السياسي الاسلامي اهدرها «الاخوان المسلمين» في ثمانية اشهر هي مدة حكمهم لمصر، مشيرا الى عدم وجود اي فرق في الفكر او في الفقه بين حسني مبارك ومحمد مرسي سوى ان الأول لم يكتس بثوب الدين كما الثاني ومنوهاً الى ان ادارة «الاخوان المسلمين» لمصر سقطت سقوطاً خطيرا جداً مدللا على ما ذهب اليه بالدستور الذي وصفه بأنه الأحمق منذ عام 1866 كونه مليئاً بالعيوب التي تعدت الستين كما ان اخطاءه فضائحية سواء في الصياغة او الاعراب أو غير ذلك مما يجعله منتجاً غير محترم البتة، ومع ذلك فان هذا الدستور كما يقول نوح لم يستطع رئيس الجمهورية احترامه فاخترقه ست مرات في 14 يوماً بعد ان قال انه بحاجة الى تعديل بعد مرور ثلاث ساعات فقط على توقيعه ليصبح نافذا!.
وخلال حديثه يصف نوح المرشد العام السابق محمد مهدي عاكف بأنه كان مرشداً شرفياً ويقول ان هناك تسعة او عشرة في مكتب الارشاد هم الذين يديرون الجماعة ويستغرب كيف لم يكتشف الدكتور عصام العريان الى الآن انه ليس محل قبول بين الاخوان كادارة وهنا التفاصيل:
< الاخوان كما عرفتهم وخالطتهم ردحاً من الزمن هل يمكن القول انهم مسلمون حقاً وصدقاً ويقيناً؟
- الإدارة أم الأفراد؟
< الإدارة تتشكل من الافراد؟
- ابداً، الادارة لا تتشكل من الافراد اطلاقاً فأنا مثلاً عندما خرجت من الجماعة قبل قرابة عقد من الزمان تحديت احد الاخوان خلال حوار معه ان يتم اي تغيير في مكتب الارشاد خلال العشر سنوات المقبلة وكنت شديد التفاؤل آنذاك بأن التغيير من الممكن ان يحدث خلال هذه الفترة فكان ان تحداني هذا الأخ ومؤخرا قابلته فقال لي: كان عندك حق اذ لم يتغير احد في مكتب الارشاد حتى الآن، اذن الادارة ثابتة وابدية ولن يترك احد من اعضاء مكتب الارشاد موقعه الا بالموت وحتى الدكتور محمد بشر حين ارادوا اخراجه لانه شخص مختلف ولا يحسب على المجموعة التي تدير اسندوا اليه وزارة حتي يكون بعيداً عن مكتب الارشاد، ونفس الشيء بالنسبة للدكتور عصام العريان الذي لم يكتشف حتى الآن انه ليس محل قبول، اذن حركة الاخوان تنقسم الى ادارة وشعب والادارة لها سمات محددة وعبارة عن مجموعة ثابتة بأفكار ثابتة ولن يبتعد احدهم الا عندما يحين اجله المحتوم، يبقى الشعب الذي يمكن تصنيفه الى من هم مسلمون شكليا ومتسلقين وطيبين ومسلمين ومن احتلوا مناصب عليا الآن في الدولة وصلوها بتعيين من المهندس خيرت الشاطر رغم انهم كانوا على خلاف مع الجماعة وعليه فهناك من هم على خلاف مع الجماعة ومن هم على خلاف مع م خيرت الشاطر الذي له جيل وحده وله مجموعته وحده وهو مستقل بهذه المجموعة ويستطيع التعامل معها والخلاصة اننا عندما نتحدث عن الجماعة فلابد من ان نفرق بين الادارة وبين الشعب.
< والمرشد العام من الادارة طبعا؟
- المرشد العام ليس من الادارة اطلاقا لانه يأتي كواجهة طيبة فالاستاذ محمد مهدي عاكف مثلا لم يكن يدير انما كان يشغل الموقع شرفيا.
؟< بم تفسر ابتعاده وتفضيله لخيار الاستقالة؟
- اعتقد انه أُجبر على الابتعاد ولم يستقل مختاراً
< ترى لماذا التمسك على هذا النحو بعضوية مكتب الارشاد؟
- اتحدث عن المجموعة المؤتلفة داخل مكتب الارشاد وعددهم يفوق تسعة اعضاء.
< الراحل احمد رائف المؤرخ الاخواني قال لي بان اعضاء مكتب الارشاد يتميزون ماديا ويتقاضى الواحد منهم راتبا شهريا كبيرا ولهذا يتمسكون بهذه العضوية؟
- لم احاول التقوف كثيراً في مسائل المال الذي هو بالتأكيد مشكلة ويشوه النفوس
تناقضات
< اذا اعتبرنا ان الشعب مغلوب على امره فهل الادارة تعتبر المسلمين من خارج الجماعة اخوانا في الله والوطن اما ان الاخ الحقيقي هو العضو في التنظيم فقط؟
- هناك تطبيق عملي يخالف الفقه النظري، لكنه يربيه عمليا على نحو مختلف يثبت للابن به انه طبقي ويفرق بين الناس على اساس الغني والفقر، يقول لابنه: اظفر بذات الدين تربت يداك لكن تربيته العملية له تؤكد انهم من عائلة عريقة ولا يتزوجون من امثالهم ، وهذه هي المشكلة عندهم واعني بها الانفصام الحقيقي بين مايقولونه من انهم جماعة دعوة وانهم من المسلمين وبين - تربية - الاخ على ان ولاءه لابد وان يكون كاملا للجماعة بما في ذلك الانحناء والخضوع النفسي وهذ اخطر ما في المسألة ولذلك فان شباب الاخوان لايتقبلون الاخر لانهم لم يربوا على ذلك فالشاب يخرج مغدوراً لانه لم يرب على احترام الرأي الآخر داخل الجماعة فالفعل يدرب الافراد على اشياء اخرى عملية تناقض القول.
< ألم تكتشف هذه العوارات الاخوانية وانت داخل الجماعة؟
- وانا داخل الجماعة كنا نختلف كثيرا وهذا الاختلاف هو الذي جعلني دائما في مصاف الاحتياطي، وحين ينتقد العضو القيادة ويكثر من هذا الانتقاد خصوصاً اذا لم تكن له مصالح من انتقاداته يتم استبعاده.
أوعى مرحلة
< قلت بان مصر الآن في مرحلة البحث عن الثورة.. ترى من هم الباحثون وهل سينجحون في بحثهم خصوصا وهناك من يقول بان الثورة من اجل «الحرية والعدالة»؟
- من الاخطاء الكبيرة التي وقع فيها شباب الثورة بحكم اعمارهم وخبراتهم وبحكم قدرة المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تولى ادارة شؤون البلاد بعد سقوط النظام السابق انهم لم يلتفتوا الى جوانب الطريق وفقط التفتوا خلف الطريق وارادوا تغييراً والسلام، وهذه كانت الكارثة ومن يظن ان الثورة في اي بلد تأتي بثمار خلال عام او عامين او ثلاثة فهو مخطئ لان كل الثورات يتم القفز عليها لكني اعتقد ان اوعى مرحلة هي التي نمر بها الآن حيث انكشفت رموز كثيرة فاسدة وأحزاب سقطت وغيرها انقلبت إلى تبعية وأخرى خضعت، وانكشف نصابون باسم الحرية ومتاجرون ومتسلقون بأسرع من البرق وبشكل فاق تصوراتنا وشهدنا الكثير والكثير من تناقض الأفكار والأشخاص وقد كانت المرحلة الماضية ضرورية لكي تعود الثورة بلا رمز أو قائد إنما يكون لها مجموعة من المقبولين شكلياً.
< وماذا عن إدارة الدولة إخوانيا؟
- إدارة الإخوان سقطت سقوطاً خطيراً جداً فكل ما فعلته كان ضد الشريعة الإسلامية حيث كان هناك استغلال للنفوذ واستفادة من المناصب ومخالفة لكل ما تعلمناه نظرياً في الجماعة.
هنا الخطورة
< هل يمكن القول إن الإخوان نالوا من النظام السياسي الإسلامي ولم يضيفوا له بعد حكمهم لمصر؟
- نعم وهناك أكثر من 200 قاعدة في النظام السياسي الإسلامي تم إهدار نصفها على الأقل خلال الفترة الماضية التي حكم فيها الإخوان مصر، ولذلك فإن البحث عن الثورة الآن يعني أن الذين يعايشون النظام الإسلامي ويثقون به لم يجدوه، بمعنى أن من يبحثون عن العدالة لم يجدوها ومن يبحثون عن الحرية لم يجدوها وما زلنا في مرحلة نظام حكم يتضح، بعد نظام حكم مبارك الذي كان واضحاً وأرى أن الرابط بين النظامين واحد في الفكروالفقه إلا أن نظام مبارك لم يكتس بثوب الدين كما نظام د.محمد مرسي.
< وهذا أخطر؟
- بل هو الخطورة بعينها على الدين نفسه وعلى النموذج الإسلامي.
غير محترم
< ما شهادتك في حق الدستور الجديد الذي تم إنجازه برعاية إخوانية؟
- عندي كل الدساتير التي صدرت منذ عام 1866 وحتى الآن وأستطيع القول عن قناعة إنني لم أجد أحمق وأكرر «أحمق» من هذا الدستور الأخير الذي به اخطاء لغوية واخطاء في التركيب البنياني وفي القانون وفي قواعد العدالة ومع ذلك يخرج علينا أستاذ جامعي ليقول إنه أحسن دستور في التاريخ!، هذا نفاق وبيع للرأي وتدن في طريقة المناقشة، إن هناك نصاً قانونياً في هذا الدستور الجديد وهو الخاص بالعزل السياسي لا يتضمن ركنا مادياً للجريمة، إنه دستور يتسم بالجهل حتى في الصياغة والإعراب، وقد كان ممكنا أن يخرج على نحو أسوأ لولا أنهم كانوا يصححون بعض الأمور كلما تحدثنا عن اخطاء فضائحية فيه، ومع ذلك لم يستطع الرئيس مرسي أن يحترم هذا الدستور إذ خالفه ست مرات في 14 يوماً.
< هل لديكم أمثلة على هذه المخالفات؟
- منها تعيين أعضاء في مجلس الشورى ينطبق عليهم نص العزل السياسي، وحل ست جمعيات خيرية بقرار إداري بعد صدور الدستور وهناك دعاوى قضائية مرفوعة على هذه الخلفية، إن د.مرسي لم يستطع احترام هذا الدستور ثم انظر معي إلى تعيينه نائباً عاماً بقرار فردي وبالمخالفة.
< الرجل حصن قراره بتعيين النائب العام بإعلان دستوري.
- هذا يعني أنه حصن قراره ضد إرادة الشعب الذي صوت على طريقة أخرى وعليه فالقرار ضد الإرادة الشعبية، الخلاصة أنه دستور غير محترم من واضعيه أصلا وقد سبق وذكرنا أكثر من 60 عيباً فيه، والحق أن الدكتور مرسي أراحنا بعد توقيعه على الدستور بثلاث ساعات واعترف أنه بحاجة إلى تعديل وعلى هذا نكون نحن على حق وكلام الآخرين كان جله في الهواء.
==========
مكيات
نجّى الله مرسي من شقيقه.. ولكن
أحمد مكي العدو الأول لرئيس الجمهورية.. إنه يسقطه بأفعاله
اختيار نجل مكي بالاسم للعمل في قطر براتب ضخم استغلال للنفوذ على أعلى مستوى
نجَّا الله مرسي من محمود مكي لكن تعيينه سفيراً عطية من عطايا الأمير عز الدين للناس
تصرف أحمد مكي أظهر رئيس الجمهورية أمام العالم على أنه «غير إسلامي»
< مستشارو رئيس الجمهورية.. ألا ترى أنهم كثيراً ما أحرجوه وورطوه وربما بأيديهم يسقطونه؟
- نعم هذا صحيح.. وفي النهاية أظهر وزير العدل المستشار أحمد مكي امام العالم ان الدكتور محمد مرسي ليس اسلاميا!
< كيف.. وماذا تقصد؟
- لأن وزير العدل اعتبر ان تعيين ابنه في قطر براتب كبير عطية طبيعية فماذا اذ لو كانت العطية لمرسي؟ والسؤال: لماذا ابن الوزير يعين براتب ضخم على الرغم من انه ليس الافضل أو الاكفأ أو الوحيد وحتى ولو انه الوحيد كان ينبغي ألا يتم تعيينه لأن الناس عندها ستبدأ في الشك، وماذا يعني سكوت الدكتور مرسي على فعل غريب كهذا؟ وماذا يمكن ان يفعل هو؟ انهم يضرون الدكتور مرسي بمثل هذه التصرفات التي تمثل مخالفة لكل ما تعلمناه في الاخوان من ضرورة عدم استغلال النفوذ للاستفادة من المناصب واختيار ابن الوزير بالاسم لتلك الوظيفة في قطر استغلال على اعلى مستوى للنفوذ.
< الوزير احمد مكي برر ذلك بأن لا غضاضة في ان يأتي لابنه عقد عمل في قطر أو حتى في اسرائيل وقال ايضا بأن عائلة مكي يجب ان تكون «العيلة المالكة» في مصر لأنهم اسياد البلد؟!
- لقد تعرض للاحراج الشديد في البرنامج المتلفز الذي قال فيه هذا الكلام والحقيقة الحقة ان الفعل ذاته مخالف للشرع وهناك دراسات معمولة عندنا تقول بأنه في النظام السياسي الاسلامي يمنع الحاكم ووزراؤه من ان يتاجروا حتى بالمال ومن ان يستفيدوا بعطية حتى ولو كانت كلمة طيبة!.. تصور الى هذا الحد؟.. لكن وزير العدل تأتيه هدية من قطر فيقبلها ويعتبر الموضوع عاديا ولا مشكلة فيه حتى وان جاءت الهدية من اسرائيل.
ان المستشار احمد مكي عندما ينفعل يخطئ كثيرا وهو دائم الانفعال ولا نحمل اخطاءه الا للدكتور محمد مرسي، انه يضر به وانا اعتبره العدو الاول له وهو الذي يسقطه الآن بأفعاله والكارثة ان الثاني لا يعلم انه لا يعلم.
لقد نجا الله عز وجل الدكتور محمد مرسي من المستشار محمود مكي لكنه اوقعه في خطأ تعيينه سفيرا فبدا الامر وكأنه عطية من عطايا الامير عز الدين التي يوزعها على الناس وهذه امور مكشوفة يجب ان ينظرها مجلس النواب المقبل اذ ليس معقولا ان يقدم د.مرسي لمكي سفارة هدية.. «فيه في الدنيا كده» ثم ما علاقة مستشار كمكي بالسلك الدبلوماسي اصلا والاكثر من هذا ان هناك اكثر من 700 في وزارة الخارجية ينتظرون دورهم في الترقية الى درجة سفير ورغم هذا يعطي د.مرسي الفرصة لصاحبه وهي من جيب الناس، كما وان المستشار حسام الغرياني اخذ عطية اخرى اذ وضعه رئيس الجمهورية على رأس المجلس القومي لحقوق الانسان وهو الذي لم يمارس قضايا لحقوق الانسان طوال حياته ولكن لكي يأخذ 60 أو 70 الفا شهريا.. اعتقد ان خط د.مرسي منذ بدء الحكم وهو ضد الشريعة الاسلامية، وكم كنت اتمنى ان يقدم الطهارة في الحكم كنموذج للنظام الاسلامي السياسي ويبتعد عن الشبهات ولكن في ثمانية شهور ارتكب جرائم ضد الانسانية أي ضد الشريعة الاسلامية.
ثم احمد الله عز وجل انني كنت اعقل من ان اضحي بنفسي مع آخرين في سببيل استقلال القضاء خلف المستشار احمد مكي اعتقادا انه المدافع عن استقلال القضاء وحاميه اذ كنت امين صندوق نقابة المحامين ومستعدا لعمل أي شيء تحت راية الامين العام لمؤتمر العدالة احمد مكي.