تقرر إنشاء وثيقة جماعية لتأمين كل أعضاء هيئات التدريس‏,‏ تصرف قيمتها عند العجز أو الوفاة لتأمين أسر العضو بعد وفاته‏,‏ كما أنه لن نسمح بوجود مراكز قوي في الترقيات‏,‏ ولن يتم تغيير طريقة تعيين المعيدين بالكليات تحقيقا للعدالة‏.‏

أعلن ذلك الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي‏,‏ خلال لقائه في الحوار المفتوح لمدة‏3‏ ساعات مع رؤساء وممثلي نوادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعات بنادي هيئة التدريس بجامعة القاهرة‏,‏ وشهده عدد من رؤساء الجامعات‏.‏

واعترف الوزير بأنه لا خلاف علي أن رواتب أعضاء هيئات التدريس بالجامعات غير مناسبة لما هو مطلوب منهم القيام به من مهام‏,‏ مؤكدا أن إجمالي الموازنة المخصصة للجامعات يصل إلي‏10‏ مليارات جنيه‏,‏ يصرف منها‏7‏ مليارات جنيه للرواتب بنسبة‏70%,‏ مشيرا إلي أهمية وضرورة إعادة النظر في هياكل الأقسام العلمية تدريجيا ودون أن يضار أحد من ذلك‏,‏ وأن مشروع زيادة دخول أعضاء هيئات التدريس المرتبط بجودة الأداء‏,‏ هو مرحلة أولي حتي نصل إلي تعديل جدول الرواتب‏,‏ وذلك بعد إصلاح الهياكل العلمية للأقسام‏,‏ خاصة أن الوزارة حريصة علي تحقيق مصالح أعضاء هيئات التدريس والمحافظة علي مكانتهم في المجتمع‏.‏

وأشار هلال إلي الالتزام بما تم الاتفاق عليه في مشروع زيادة الدخول‏,‏ وأنه سيتم صرف الدفعة الثانية للمشتركين قريبا‏,‏ مؤكدا أن هناك صعابا من حيث محدودية الموارد‏,‏ ويكمن الحل في ترشيد الإنفاق وإعادة ترتيب الأولويات‏,‏ وأن هناك تحديا يواجهنا يتمثل في هيبة أعضاء هيئات التدريس في المجتمع‏,‏ وأن دفاعنا عن مصالح الأعضاء يجب ألا يفقدنا هيبتنا‏,‏ وأن نحسن اختيار الوسيلة والأسلوب الذي يساعدنا علي الوصول لأهدافنا‏.‏

وأشار الوزير إلي دور صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية في دعم وتمويل المشروعات البحثية التي يتقدم بها الأساتذة‏,‏ وتوفيره دخلا قدره‏10‏ آلاف جنيه للمشاركين‏,‏ بالإضافة إلي منح الابتكار التي توفر تمويلا يتراوح ما بين‏4‏ إلي‏5‏ ملايين جنيه لمن لديه براءة اختراع لتحويلها إلي منتج في المجتمع‏.‏

وردا علي أسئلة الأساتذة أوضح هلال أن شباب الباحثين يلقون كل الرعاية‏,‏ وأن نظام البعثات الجديد يقوم علي التنافسية بين المتقدمين‏,‏ وذلك بدلا من النظام القديم الذي كان يخصص حصة من البعثات لكل جامعة‏.‏