fiogf49gjkf0d

في تطور خطير فرضته أحداث العنف التي شهدتها البلاد أخيرا‏,‏ سادت حالة من الغضب أمس صفوف ضباط وجنود بالأمن المركزي‏.‏

ورفض أكثر من ألف ضابط شرطة وأمين وجندي الخروج من قطاع الأمن المركزي بطريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوي في الساعات الأولي من صباح أمس لتنفيذ الخدمات الأمنية المكلفين بها, اعتراضا علي عدم تسليحهم في أثناء أدائهم مأمورياتهم, خاصة مكافحة الشغب, فيما نفي مصدر أمني صحة الأنباء حول وجود تمرد بين قوات الأمن المركزي, مؤكدا أن رجال الأمن المركزي يؤدون واجبهم بروح معنوية عالية انطلاقا من إيمانهم وعقيدتهم الراسخة لتحقيق أمن المواطن, وتقديم التضحيات في سبيل ذلك.

واستجاب الضباط والجنود للجهود المبذولة, ومنحوا اللواء محمد إبراهيم, وزير الداخلية, فرصة أخيرة لتحقيق مطالبهم بعد اجتماع عقده معهم مساء أمس الدكتور هشام قنديل, رئيس مجلس الوزراء, ووزير الداخلية بمقر رئاسة الأمن المركزي بالدراسة, بحضور اللواء ماجد نوح مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي.

وقد أجري قنديل حوارا مفتوحا لمدة ساعتين مع ضباط وجنود الأمن المركزي.

وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء تقدير الحكومة للمجهود الكبير والدور البطولي الذي يبذله أفراد الشرطة, وبخاصة أفراد وضباط الأمن المركزي في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد. كما أشار قنديل إلي أنه ولليوم الثالث علي التوالي قام بجولة تفقدية فجرا لمواقع الأحداث في محيط ميدان التحرير وفندق سميراميس, وحرص علي التحدث إلي رجال الشرطة في تلك المواقع, من أجل دعمهم معنويا في أداء مهامهم في ضبط الأمن, والقبض علي العناصر التخريبية.

وقال إن دعم الحكومة للشرطة لايقتصر علي كلمات الإشادة والدعم المعنوي, بل إن الحكومة قامت بإجراءات عملية لدعم الشرطة في مهامها لحفظ الأمن من خلال تزويد أفراد الشرطة بملابس واقية ضد الحريق وطلقات الخرطوش, في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها رجال الشرطة من قبل عناصر إجرامية تطلق النار من جميع أنواع الأسلحة ضد أفراد الشرطة.

وشدد قنديل علي أن الشرطة هي جهاز وطني.. ويعمل لمصلحة هذا البلد.. ولاينحاز لمصلحة فصيل دون الآخر.. بل إن انحيازه الوحيد لمصلحة شعب مصر.. كما ان الظروف الصعبة التي يعمل فيها رجال الشرطة لن تفت في عضدهم, بل ستزيدهم إصرارا وقوة علي بذل المزيد من الجهد لتحقيق الأمن والاستقرار.

وقد أجاب رئيس مجلس الوزراء علي الاسئلة التي وجهها ضباط الأمن المركزي, واستمع إلي مقترحاتهم وأفكارهم حول تطوير الأداء, وكلف السيد وزير الداخلية بتنفيذ جميع المقترحات العملية التي تكفل تعزيز دور الشرطة في حماية أمن المواطنين

وعلي جانب آخر, ولليوم الثالث علي التوالي, تابع الدكتور هشام قنديل الحالة الأمنية علي الأرض, حيث كان بين ضباط وجنود الشرطة في أثناء التعامل مع الخارجين علي القانون أمام فندق سميراميس.