عاد الرئيس حسني مبارك بسلامة الله إلي أرض الوطن بعد ثلاثة أسابيع من الجراحة الناجحة التي خضع لها في مستشفي هايدلبرج الجامعي في ألمانيا, وقد وصل إلي شرم الشيخ في السادسة من مساء أمس واستقبله كبار رجال الدولة وشيخ الأزهر والبابا شنودة الثالث.
وقبيل مغادرة الرئيس المستشفي, عقد الدكتور ماركس بوشلر رئيس الفريق الطبي الذي أشرف علي علاج مبارك مؤتمرا صحفيا أكد خلاله تعافي الرئيس تماما من آثار التدخل الجراحي الذي خضع له لاستئصال الحوصلة المرارية.
وقال بوشلر: إن الأسبوع الماضي كان فترة للنقاهة أظهر الرئيس خلالها تطورا كبيرا تميز باتساع دائرة نشاطه اليومي, مع عودته إلي نظام صحي غذائي عادي تدريجيا.
وأضاف بوشلر أن قوة الرئيس وعزيمته كانا محط إعجاب جميع أعضاء الفريق الطبي, الأمر الذي يسر من سرعة تعافيه.
وعبر الطبيب الألماني الكبير عن تقديره وتقدير جميع العاملين لمبارك, مشيرا إلي طبيعته الإنسانية وشخصيته الأخادة مما جعل من رعايته طيلة فترة بقائه بالمستشفي مدعاة للفخر بالنسبة للجميع.
وأوصي بوشلر بأن يمثل الرئيس لفترة أسبوعين من النقاهة في مصر, ثم يستأنف نشاطه المعتاد بعدها تدريجيا.
وأخيرا, عبر الطبيب الألماني عن أطيب أمنياته للرئيس وأفراد أسرته. وكان قد حرص علي إصدار تقارير دورية حول حالة الرئيس الصحية منذ دخول مبارك إلي المستشفي, وتميزت تقاريره بوضوحها الكامل, وصراحتها دون أدني محاولة لإخفاء أي حقائق عن حالة الرئيس الطبية.