fiogf49gjkf0d

وسط حالة من الغضب الجماهيري‏,‏ شهدت محطات مترو الأنفاق وشوارع وكباري وسط القاهرة أمس‏,‏ مشادات عديدة وصلت إلي حد تبادل الشتائم والاحتكاكات بين المواطنين ومجموعات من ألتراس الأهلي‏,بعد قيام الأخيرة بمحاصرة مبني البورصة.

 ثم قطع حركة مترو الأنفاق في وقت الذروة, وصولا إلي إشعال الإطارات فوق كوبري أكتوبر ومنع السيارات من المرور, غير عابئين بتعطيل مصالح المواطنين, فيظل غياب كامل لأجهزة الدولة.

وبدأت النيابة التحقيق في البلاغات التي تلقتها حول هذه الأحداث.

وكان مئات من شباب ألتراس الأهلي قد حاصروا مبني سوق الأوراق المالية( البورصة) صباح أمس ومنعوا موظفيها والمتعاملين معها من الدخول, مطالبين بإصدار حكم نهائي في قضية مذبحة استاد بورسعيد خلال جلسة بعد غد وعدم تأجيل الحكم, وقد أدي هذا الحصار إلي تراجع البورصة في بداية تعاملاتها, تحول إلي ارتفاع في الأرباح بعد انتهاء الحصار.

وتقدم المسئولون بالبورصة ببلاغ إلي النائب العام عن الواقعة, أحيل إلي نيابة وسط القاهرة الكلية, حيث أمر يوسف الدفتار, مدير نيابة عابدين, بتكليف الشرطة باتخاذ الإجراءات القانونية الفعلية للحفاظ علي الأرواح والممتلكات العامة والخاصة حول مبني البورصة وتأمينها, واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية وفقا لأحوال التلبس بارتكاب جناية أو جنحة حسب أحكام قانون الإجراءات الجنائية.

وبعد ثلاث ساعات من محاصرة البورصة, انتقل أعضاء الألتراس في مسيرة إلي محطة سعد زغلول بالخط الأول لمترو الأنفاق, وقاموا باقتحامها وقطع حركة المترو بالاعتصام علي القضبان, ثم استكمال المسيرة داخل نفق المترو حتي محطة السادات أسفل ميدان التحرير, التي شهدت تكدسا كبيرا للركاب, نتيجة توقف المترو نحو ساعة, واشتباك الركاب مع الألتراس محتجين علي تصرفاتهم التي تضر بالمواطن العادي, حتي أجبروهم علي الخروج من المحطة, وعادت حركة المترو إلي الانتظام بعد ذلك.

وعقب خروجهم إلي ميدان التحرير استكمل شباب الألتراس المسيرة إلي ميدان عبدالمنعم رياض, وصعدوا إلي أعلي كوبري أكتوبر, وأغلقوا حركة المرور أمام السيارات في الاتجاهين, مستخدمين إطارات الكاوتشوك المشتعلة, مما أدي إلي تصاعد كثيف للأدخنة, الأمر الذي أحدث حالة من الذعر بين قائدي السيارات وتسبب في شلل تام لحركة المرور أعلي الكوبري.

ووقعت مناوشات واحتكاكات كثيرة بين راكبي السيارات وشباب الألتراس, وتدخلت أجهزة الأمن لتهدئة الوضع, وإقناع الألتراس بفتح الطريق, ومنع الاعتداءات المتبادلة مع المواطنين, وانسحب الشباب بعد أكثر من ساعة إلي ميدان التحرير, مهددين بالتصعيد مستقبلا, بينما دفعت الحماية المدنية بثلاث سيارات إطفاء للسيطرة علي النيران المتصاعدة من إطارات الكاوتشوك, قبل امتدادها إلي السيارات التي يكتظ بها الكوبري.

وفي الوقت نفسه, طافت مسيرة من الألتراس حول مبني مجمع المحاكم بمنطقة المنشية بالإسكندرية, مرددين الهتافات ضد الحكومة, ومتوعدين بالقصاص من الشرطة.

وقد أهابت وزارة الداخلية بالجميع الالتزام بالشرعية والقانون خلال المظاهرات, والحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة, وعدم تعطيل مصالح المواطنين لما له من مردودات سلبية يتحملها أولا وأخيرا المواطن العادي.