أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اعتزامه تقديم استقالته من المكتب السياسي للحزب الوطني‏,‏ بمجرد وصول السيد رئيس الجمهورية سالما إلي أرض الوطن‏.‏

وأضاف شيخ الأزهر في تصريح خاص أن هذا القرار لم يأت نتيجة ضغوط من أي نوع سواء إعلامية‏,‏ أو من الرأي العام‏,‏ إنما هو نتيجة طبيعية تتطلبها مشاغل والتزامات منصب شيخ الأزهر‏,‏ والتي تستدعي التفرغ لها بالكامل بعيدا عن أية انشغالات حزبية أو سياسية‏.‏

وقال الطيب‏:‏ إن قرار اختياره في المكتب السياسي كان قرارا للسيد رئيس الجمهورية‏,‏ وهو وحده الذي يجب تقديم الاستقالة أو طلب‏(‏ الإعفاء‏)‏ اليه‏,‏ وذلك لم يكن متاحا بسبب سفره للخارج‏,‏ مشيرا إلي أنه ليس مقبولا أن يتحدث للسيد الرئيس في مكالمة هاتفية بهذا الشأن‏,‏ ونفي الإمام الأكبر أنه يري تعارضا بين انتمائه الحزبي‏,‏ ومنصب شيخ الأزهر‏,‏ مؤكدا أن الأمر لايخرج عن أمر التفرغ لشئون المشيخة وحدها‏.‏

ورفض الطيب مقولة فصل الدين عن الدولة‏,‏ مؤكدا ان طبيعة الدين الإسلامي أنه يتعامل مع كل أمور الحياة‏,‏ وينظمها‏,‏ فهو ليس دينا تعبديا فقط‏,‏ موضحا تمسكه بالابقاء علي المادة الثانية من الدستور المصري‏,‏ المتعلقة بكون أحكام الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع‏,‏ قائلا‏:‏ إن بقاء هذه المادة ضروري لضبط توازن المجتمع‏,‏ ولو فرطنا فيها‏,‏ فستكون هناك فوضي كبيرة‏.‏