علمت «الوطن» أن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقيادات بمكتب الإرشاد، التقوا مساء أمس الأول، قيادات بالدعوة السلفية، منهم الدكتور جلال المرة، أمين عام حزب النور، لبحث الاتحاد فى مواجهة جبهة الإنقاذ الوطنى فى الانتخابات المقبلة، والتشريعات الجديدة التى سيناقشها مجلس الشورى، والتعديل الوزارى المرتقب.

وكشفت مصادر عن أن الاجتماع ناقش الأجندة التشريعية للإسلاميين فى مجلس الشورى، وما ذهبت إليه جبهة الإنقاذ من تشكيل قائمة انتخابية موحدة فى انتخابات البرلمان المقبل، وخطورة ذلك على الأغلبية البرلمانية التى تسعى الجماعة للحصول عليها، والتنسيق السياسى مع المعسكر الإسلامى فى مواجهة الرافضين لقرارات الرئيس محمد مرسى.

وقال الدكتور يونس مخيون، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: «إن لقاءهم بمكتب الإرشاد دورىٌّ، ويأتى استمراراً لحلقة التواصل بين الجانبين منذ بداية الدعوة للاستفتاء على الدستور»، وأضاف: «اللقاء شمل بحث التنسيق بين الجماعة والدعوة لما بعد الدستور، والتعديل الوزارى، والتنسيق فى الانتخابات المقبلة، ومشاريع القوانين المقدمة لمجلس الشورى».

وقال الدكتور حسام شندى، نائب مسئول المكتب الإدارى لإخوان الجيزة: «الجماعة تدرك جيدا أن السلفيين ليسوا مدرسة واحدة، وتحاول قدر الإمكان الوصول لكل نقاط الاتفاق مع التيار السلفى»، وأضاف: «كل التفاصيل السياسية توضع فوق الترابيزة أمام التيار السلفى لمناقشتها، قبل تنفيذها».

وأشار إلى أن الجماعة تتناقش مع كل مدارس التيار السلفى وتبحث مطالبهم، فى محاولة للوصول لاتفاق قدر الإمكان، وشدد على أن التيار السلفى له حجمه الكبير فى الشارع ولا تستطيع الجماعة تجاهله بأى شكل من الأشكال.