استكمالا للصورة المروعة لقضية العلاج علي نفقة الدولة‏,‏ فجر اللواء أحمد فرج مساعد وزير الصحة للشئون المالية والإدارية مفاجأة بإعلانه أن الميزانية المتبقية للعلاج لا تتعدي‏180‏ مليون جنيه.

وذلك حتي نهاية العام المالي الحالي‏ ,‏ الذي ينتهي بعد ثلاثة أشهر‏ ‏وأكد أن الوزارة تحتاج إلي‏320‏ مليون جنيه أخري علي الأقل حتي تتمكن من تغطية قرارات العلاج علي نفقة الدولة‏,‏ وفقا للضوابط الجديدة المطبقة منذ شهر فبراير الماضي‏,‏ وينتهي العام المالي في آخر شهر يونيو المقبل‏!‏

وأكد المسئول أن الضوابط الجديدة وضعت حدا لنزيف النفقات التي تسببت في وصول مديونية وزارة الصحة إلي مليار و‏600‏ مليون جنيه مستحقة الأداء للمستشفيات‏,‏ واعترف بأن قرارات بالعلاج علي نفقة الدولة صدرت لقادرين‏,‏ وبتكاليف باهظة داخل مستشفيات كبيرة‏,‏ ودون وجه حق‏,‏ وهو ما لن يحدث وفقا للضوابط الجديدة‏,‏ وقال‏:‏ إن الإنفاق علي القرارات انخفض إلي أقل من الربع فعليا منذ فبراير‏.‏

وطالب أحمد فرج المواطنين بالتعاون مع الوزارة لضمان الوصول إلي المستوي الجيد المنشود في تقديم الخدمات الصحية بأنحاء مصر‏,‏ والعمل علي إنجاح الضوابط الجديدة لنظام العلاج علي نفقة الدولة‏.‏

وتجري وزارة الصحة اتصالات مكثفة مع وزارة المالية حاليا لتدبير الاعتمادات اللازمة لتغطية قرارات العلاج الجديدة أولا بأول مع تسديد الديون تدريجيا‏.‏

وكانت وزارة الصحة قد نقلت مقر المجالس الطبية المتخصصة إلي مدينة نصر‏,‏ ومن المنتظر أن ينتظم العمل فيها خلال أسبوع واحد‏.‏