استأنف الرئيس حسني مبارك أمس من مستشفي هايدلبرج الجامعي في ألمانيا, ممارسة مسئولياته لشئون الدولة بعد تماثله للشفاء, في الوقت الذي أكد الأطباء المعالجون للرئيس أن حالته الصحية في تحسن مستمر.
وقد أصدر الرئيس القرار الجمهوري رقم62 لسنة2010 بتعيين فضيلة الدكتور أحمد محمد الطيب رئيس جامعة الأزهر شيخا للأزهر الشريف, خلفا للإمام الأكبر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي, الذي وافته المنية في السعودية في10 مارس الحالي. كما أصدر قرارا جمهوريا بإنشاء كنيسة للأقباط الأرثوذكس في15 مايو بمحافظة حلوان. ووقع الرئيس أيضا قرارات جمهورية تتعلق بترقيات رجال القضاء والنيابة العامة, وقام بتوقيع وثائق التصديق علي عدة اتفاقيات. وأحال الرئيس إلي مجلسي الشعب والشوري مشروع قرار بتعديل الدوائر الانتخابية لمجلس الشوري.
وقد أجري الرئيس مبارك أمس عدة اتصالات هاتفية لمتابعة شئون الدولة, وتطورات الأحداث الجارية, حيث اتصل هاتفيا بالدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء, كما أجري اتصالين هاتفيين مع الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب, والسيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري.
كما أجري الرئيس اتصالات بكل من المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي, والسيد حبيب العادلي وزير الداخلية, والسيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية, واللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة.
ومن ناحية أخري, أجري الرئيس مبارك اتصالات هاتفية مع كل من الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين,والملك عبدالله الثاني عاهل الأردن والملك حمد بن عيسي عاهل البحرين والأخ معمر القذافي قائد الثورة الليبية, حيث شكرهم علي اتصالاتهم للاطمئنان علي صحته. ويوالي الرئيس الاتصال بالزعماء والملوك العرب, وزعماء العالم الذين اتصلوا به للاطمئنان علي صحته.
وفي القاهرة أكد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أن الرئيس في حالة صحية جيدة, وأنه لمس مشاعر طيبة من كل المصريين في كل مكان للاطمئنان علي صحة الرئيس, والدعاء له. وكان الجبلي قد عاد أمس إلي القاهرة من نيويورك, بعد أن رافق الرئيس خلال إجراء العملية الجراحية بمستشفي هايدلبرج الألماني, ثم توجه إلي نيويورك لمتابعة حالة زوجته التي تخضع للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تجمع العشرات من الركاب والعاملين بمطار القاهرة حول الجبلي للاطمئنان علي صحة الرئيس والدعاء له بالعودة سالما إلي القاهرة.