fiogf49gjkf0d

قال الكاتب الكبير يوسف القعيد، إنه لا يمكن وصف ما قام به التيار الإسلامى أمس، الجمعة، للمطالبة بتطبيق الشريعة بأنها مليونية، فهى مجرد مظاهرة لا تتعدى الآلاف، ووصف هذه المظاهرة بأنها مثيرة للدهشة والتفاؤل، لأن الدستور القائم الآن يؤكد على أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، مؤكداً أنه لم يكن هناك مبرر لها.

وأضاف القعيد، فى تصريحات خاصة، أن هدف هذه المظاهرة هو إرهاب المجتمع المصرى، وتخويف الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، حتى تنتهى من صياغة دستور إسلامى الطابع فى الشكل والمحتوى.

وأوضح القعيد، أنه لا يصدق أن حزبى الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفى، قد قاطعا هذه المظاهرة، لأنه رأى وجوها كثيرة منهم موجودة بميدان التحرير.

وأكد يوسف القعيد، أن الداخلية تعمل لصالح الإخوان وحزب النور، موضحاً أن الجمعة قبل الماضية عندما أعلن الطرفان مشاركتهما، تواجدت قوات الداخلية، وكانت فى استقبالهم وحمايتهم، لكنها أمس تركت الاشتباكات بالطوب والحجارة دون تدخل، واصفاً ذلك بالعبث بمصير الوطن بأكمله.

وأنهى القعيد، كلماته قائلا، "هذه المظاهرة تعبير عن اهتزاز ثقة تيارات الإسلام السياسى بأنفسهم، فالتظاهر يكون للمعارضة، وليس للمتواجدين بالحكم".