فيما قضت محكمة النقض المصرية امس بإعادة محاكمة كل من رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري المتهمين بجريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، خرج القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان على قناة الحياة المصرية امس تزامنا مع إعلان قبول النقض قائلا: «لا يوجد لدينا اي شك في ان من قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في دبي هو محسن السكري وقدمنا كل ما يثبت ذلك»، وأضاف خلفان في مداخلة هاتفية له على احد برامج قناة الحياة التي خصصت لمتابعة القضية التي هزت الرأي العام المصري قائلا: «نعلم يقينا ان مرتكب الجريمة هو السكري، أما جزئية التحريض والمتهم فيها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى فلا نعلم عنها شيئا ولم تدخل في تحرياتنا وكل ما قدمناه من أدلة وأشرطة للأشقاء في مصر يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن مرتكب الجريمة هو محسن منير السكري».
هذا وكشف مصدر امني بإدارة سجن مزرعة طرة، ان هشام طلعت مصطفى استبدل بدلة الإعدام ذات الزي الأحمر بالبدلة البيضاء المميزة للمحبوسين احتياطيا على ذمة القضايا، وذلك عقب ورود خبر قبول الطعن في قضيته. كما استبدل محسن السكري بدلة الاعدام الحمراء ببدلة سجناء الاحتياط البيضاء.
وأوضح المصدر الذي نقلت عنه صحيفة «اليوم السابع» امس ان الإدارة نقلت هشام من الحبس الانفرادي الخاص بالمحكوم عليهم بالإعدام الى عنبر المحبوسين احتياطيا وكذلك فعلت مع السكري في وقت لاحق، وأضاف المصدر ان إدارة السجن سمحت لأسرة هشام طلعت بزيارة استثنائية بمناسبة صدور حكم قبول طعن نقض الحكم.
ويعد هذا الخبر بمثابة أول خبر سعيد يتلقاه هشام منذ 19 شهرا، خاصة انه بمثابة طوق النجاة الذي أنقذه من حبل المشنقة، ففور تلقيه الخبر سجد لله شكرا وتمادى في البكاء لوقت طويل حتى أثنى عليه أحد القيادات الأمنية بالسجن.
وحسبما ورد من معلومات فإن أول من اتصل بإدارة السجن وأخبرهم بقبول الطعن هو عصام ابوباشا نائب مدير عام القطاع القانوني لمجموعة طلعت مصطفى، وأوضح ابوباشا ان احد القيادات الأمنية نقل له حالة السعادة الغامرة التي سيطرت على هشام طلعت بالسجن بأنها حالة غير طبيعية».
فيما قال اللواء منير السكري والد محسن السكري في تصريح لـ «اليوم السابع»، انه خرج من دار القضاء العالي ولن يعود الى منزله إلا بعد التوجه الى سجن مزرعة طرة لزيارة محسن وإخباره بالخبر وقضاء لحظات فرحة سعيدة معه لأول مرة.
محكمة النقض المصرية قبلت الطعن المقدم من رجل الأعمال والسياسي المصري هشام طلعت مصطفى في حكم الإعدام الصادر ضده في القضية، ما يعني إعادة محاكمته.
وبناء على القرار تعاد المحاكمة أمام دائرة في محكمة جنايات القاهرة غير الدائرة التي أصدرت الحكم بإعدامه مع ضابط الشرطة السابق محسن السكري في يونيو الماضي.
وقبلت المحكمة برئاسة عادل عبدالحميد الطعن المقدم من السكري أيضا.
وفور صدور الحكم نزلت الدموع فرحا من عيون أقارب مصطفى والسكري الذين حضروا الجلسة وأخذوا يهتفون «الله أكبر» و«الحمد لله» بينما انطلقت الزغاريد في قاعة المحكمة.
وردا على سؤال عما اذا كان الحكم يعني الإفراج عن مصطفى والسكري انتظارا لإعادة المحاكمة قال فريد الديب محامي مصطفى لـ «رويترز»: «أمامهما إعادة محاكمة»، مشيرا الى ان حبسهما سيستمر.
وكانت محكمة النقض في جلستها الأولى التي عقدت في فبراير الماضي حددت أمس الخميس للحكم في الطعنين المقدمين من مصطفى والسكري.
وقتلت تميم في مسكنها بدبي أواخر يوليو 2008، ووقتذاك طلبت السلطات الإماراتية من مصر التحري عن السكري قائلة: انه كان موجودا في دبي في وقت معاصر للجريمة وان الشبهات تحيط به.
وبدأت محاكمة مصطفى والسكري في أكتوبر عام 2008.
وأحيل مصطفى في سبتمبر عام 2008 الى المحاكمة كمتهم ثان مع السكري الذي كان يعمل في فندق يملكه مصطفى في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
وقضت محكمة جنايات القاهرة في يونيو الماضي بإعدام مصطفى والسكري ونطقت بالحكم في الشهر التالي بعد موافقة المفتي على الحكم وشارك مئات من جنود قوات مكافحة الشغب في تأمين مبنى محكمة النقض، حيث نظر الطعن.