طالبت لجنة الصحة بمجلس الشعب بالغاء السقف المقترح لنفقات الأمراض التى تتطلب علاجها مبالغ كبيرة وذلك بعد ذهابهم إلى مقر المجالس الطبية المتخصصة ليجدوا الأبواب مغلقة أمامهم.
وقد جاء ذلك رغم سابق إخطار مسئولي المجالس الطبية بموعد الزيارة بتكليف من الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس.
وأجري الدكتور حمدي السيد رئيس اللجنة اتصالا بالمسئولين بوزارة الصحة لتجنب غضب النواب الذين اعتبروا غلق الأبواب إهانة في حقهم.
واستجاب مسئولو الوزارة بإرسال أحد موظفي الأمن لفتح الأبواب أمام أعضاء اللجنة, ليفاجأوا برفض الدكتور محمد عابدين مدير المجالس الطبية دخول الصحفيين, بحجة أن المكتب يضم مستندات مهمة يخاف عليها من الضياع!! كما فوجئوا بسوء معاملة المواطنين من قبل مسئولي المجالس الطبية, حيث وصف مديرها طلبات البسطاء بأنها كلها هلس في هلس! واصطحب اللجنة الدكتور عابدين إلي مقر مجلس الشعب, ليواجه هجوما عنيفا, حيث وصف الدكتور حمدي السيد ما شاهده بأنه مأساة يعيشها المواطنون, وأنها أمر غير إنساني وغير مقبول.
وكشف عابدين أمام اللجنة أن نيابة الأموال العامة توصلت إلي وقائع جديدة, تمثلت في تسريب قرارات الإنترفيرون بأسماء مرضي وهميين, وبيعها في الأسواق. وقد طالبت اللجنة بضرورة إلغاء السقف المقترح لنفقات الأمراض التي يتطلب علاجها مبالغ كبيرة, وهي: الغسيل الكلوي, وعلاج الإنترفيرون وأبحاثه, والفيروسات الكبدية, وعلاج الأورام والعلاج الكيماوي, وعمليات القلب المفتوح, وجراحات المخ المعقدة, وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية النخاع, وجراحات العظام.