قررت الجمعية العمومية الطارئة لمجلس الدولة أمس بأغلبية ‏318‏ صوتا مقابل صوت واحد‏,‏ إرجاء إجراءات التعيين لمن تقررت صلاحيتهم من بين المتقدمين لشغل وظيفة مندوب مساعد.

وتحديدا من بين خريجي وخريجات دفعتي‏2008‏ و‏2009‏وذلك لإجراء المزيد من البحث والدراسة‏,‏ كما قررت الجمعية العمومية تشكيل لجنة من عشرة أعضاء لمتابعة هذا الموضوع‏,‏ علي أن تعتبر الجمعية العمومية في حالة انعقاد دائم إلي حين حسم هذه المسألة‏,‏ وأكد القرار عدم الاعتداد بقرار رئيس المجلس الذي يخالف ذلك‏,‏ والذي يقضي باستكمال إجراءات التعيين‏.‏

وكان المستشار محمد الحسيني رئيس مجلس الدولة قد أصدر قرارا ينص علي استكمال إجراءات التعيين لمن ثبتت صلاحيتهم ذكورا وإناثا‏,‏ برغم قرار المجلس الخاص الذي رفض التعيين بالنسبة للإناث‏,‏ بناء علي قرار الجمعية العمومية السابقة الصادر بأغلبية نسبتها‏87%‏ من جملة الأعضاء في‏2010/2/25.‏

وأصدرت الجمعية العمومية لمجلس الدولة بيانا مطولا أمس‏,‏ أوضحت فيه أن قرارها لا يعني أدني مصادرة لحق المرأة‏,‏ ولا يخل بمبدأ المساواة المكفول دستوريا‏,‏ وأكد البيان أن المبادئ والأحكام التي أرساها مجلس الدولة كانت ومازالت تؤكد احترام مبدأ المساواة بين جميع المواطنين ذكورا وإناثا‏.‏

وأدان البيان بشدة ما وصفه بالتلميحات والتهديدات بالتدخل في شئون مجلس الدولة‏,‏ بهدف إجهاض قراري الجمعية العمومية والمجلس الخاص الصادرين الشهر الماضي‏,‏ ويشير البيان بهذه العبارة إلي ما تردد عن محاولات من بعض الجهات لطلب رأي المحكمة الدستورية العليا فيما يتعلق بشئون مجلس الدولة‏,‏ كما أدان البيان ما اعتبره تطاولا من بعض وسائل الإعلام علي المجلس وقضاته‏.‏