يبدأ غدا التحسن التدريجي في الأحوال الجوية حيث تقل كميات السحب وتزداد فترات سطوع الشمس تميل درجات الحرارة نحو الأرتفاع وتندعم فرص سقوط الأمطار علي جميع الانحاء‏.‏

ويتوقع خبراء الأرصاء ان يستمر هذا التحسن والاستقرار في الأحوال الجوية علي الأقل حتي نهاية بدأ الأسبوع الحالي‏,‏ وقد سقطت أمس أمطار خففة علي بعض المدن الساحلية وشمال سيناء وبعض محافظات الوجه البحري‏,‏ وفيما يلي تقارير من مراسلي الأهرام بالمحافظات‏.‏

صرح الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري بأن مناطق شمال ووسط سيناء تعرضت يومي الخميس والجمعة الماضيين لسقوط أمطار غزيرة في مناطق مختلفة شملت المنطقة المحيطة بسد الروافعة ومناطق الحلال وضيقة الحلال والمنبطح والقسيمة ووادي جربة والأرزاق‏,‏ مما أدي الي تجميعها في مخرات الوديان وتحولها الي سيول خاصة في منطقة بئر بدر أخذة طريقها الي مناطق القسيمة وضيقة وجبل الحلال حتي وصلت الي سد الروافعة علي بعد نحو‏55‏ كيلو مترا جنوب مدينة العريش‏,‏ كما تجاوزت المياه سد الروافعة ليلة أمس في اتجاه المصب للعريش عبر مجري الوادي الذي تم تطهيره تحسبا لحدوث سيول جديدة واستوعب الوادي مياه السيل ولم تصل الي المدينة‏.‏

وأشار الي ان عددا من مدن محافظة جنوب سيناء تعرضت أمس الأول الي موجة من الأمطار الغزيرة بعد ندرة سقوط الأمطار منذ عدة سنوات‏,‏ حيث وقع سيل خفيف بمنطقة الكيلو‏10(‏ قبل مدينة أبوصويرة‏)‏ في مساره الطبيعي الذي تم تطهيره في الفترة الماضية‏,‏ ولم يؤثر السيل علي حركة الطريق أو وقوع أي أضرار‏.‏

وقامت غرف العمليات التابعة لأجهزة وزارة الموارد المائية والري وبالتعاون مع الأجهزة المعنية بتفقد الأودية والمخرات الطبيعية والصناعية وسدود الإعاقة بشبه جزيرة سيناء‏,‏ وغيرها من المحافظات تحسبا لحدوث سيول جديدة‏,‏ وذلك في ضوء الوجود والمرور المتواصل علي مدي الساعة‏.‏

وتعرضت مدن وقري محافظة كفر الشيخ لهطول أمطار رعدية غزيرة أمس استمرت أكثر من‏9‏ ساعات متواصلة مما أدي الي تحول شوارع المدن الي بحيارت من مياه الأمطار وتحول شوارع القري الي مستنقعات من الأوحال وأدت شدة الأمطار الي قطع التيار الكهربائي عن العديد من قري المحافظة‏,‏ حيث عاشت هذه القري ليلة مظلمة في ظل سوء الأحوال الجوية الذي لم تشهده المحافظة منذ أكثر من عامين‏.‏

ورفض الصيادون الخروج بمراكبهم من ميناء الصيد الجديد بالبرلس خوفا لتعرضها للشحوط وتم اغلاق الميناء لعدة ساعات للحفاظ علي سلامة الصيادين والمراكب من الغرق من مياه البحر المتوسط نظرا لارتفاع الأمواج وشدة الرياح والأمطار‏..‏ وقد أدت هذه الأمطار الي غلق بوغاز البرلس وتوقف الصيد في مياه بحيرة البرلس والبحر المتوسط علي امتداد‏118‏ كيلو مترا في نطاق المحافظة‏,‏ كما توقفت حركة السير علي بعض الطرق بالمحافظة وذلك بين القري بعضها البعض‏.‏

ووقع حادث مأساوي بسبب الأمطار اثر اصطدام‏3‏ سيارات ميكروباص ونقل وربع نقل وتحول الميكروباص الي كتلة من الصفيح المختلط بدماء وعظام الركاب ونتج عنه مصرع‏6‏ واصابة‏15‏ جميعهم من ركاب الميكروباص كانوا في طريقهم من المنيا الي ملوي ووقع الحادث جنوب كمين قرية بني أحمد التابعة لمركز المنيا‏.‏

وأشرف العقيد كمال المصري وكيل ادارة المرور والدكتور محمد عبده إسماعيل مدير مرفق الإسعاف علي نقل الجثث والمصابين بواسطة‏5‏ سيارات إسعاف لمستشفي المنيا الجامعي‏.‏

ونتج عن الحادث مصرع‏6‏ وهم‏:‏

ـ هاجر حلمي عبد الرءوف محاسب مقيم بملوي‏50‏ سنة

ـ نرمين ماجد سعد‏24‏ سنة مدرسة ـ ملوي من قرية دروه

ـ عبد العزيز محمد توفيق‏55‏ سنة

ـ رامي عبد الملاك توفيق‏28‏ سنة مهندس مقيم بملوي‏.‏

ـ جثة لسيدة مجهولة الاسم وتقيم بملوي

ـ جثة ذكر مجهولة الاسم وتقيم بملوي‏.‏

ونجحت الأجهزة الملاحية الفنية بميناء شرم الشيخ في اتخاذ اجراءات عاجلة لانقاذ السفينة السياحية كوستا أوروبا من الغرق نتيجة اصطدامها برصيف الميناء أثناء اجراءات رسوها قادمة من سفاجا وعليها‏1400‏ سائح من جنسيات مختلفة‏.‏

وصرح اللواء ممدوح دراز رئيس هيئة مواني البحر الأحمر بأن لجنة فنية من قبل الهيئة بدأت عملها فورا لمعاينة تلافيات الحادث في جسم رصيف الميناء والتنسيق مع التوكيل الملاحي وملاكها وطاقم السفينة لاتخاذ قرار للتعامل مع السفينة باصلاحها علي رصيف الميناء وسط إجراءات من السلامة البحرية اذا ماتعذر إبحارها وتأثرها بالفتحة الجانبية‏.‏وحققت قناة السويس ايرادات بلغت‏18.5‏ مليون دولار أمس الأول وذلك بالرغم من الظروف الجوية السيئة التي سادت البلاد وأكد المهندس محمود عبد الوهاب المتحدث الرسمي باسم هيئة قناة السويس ان الايراد يعد أعلي ايراد تحققه القناة منذ أول يناير‏.2009‏

وقال‏:‏ ان الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة القناة تابع أولا بأول عملية عبور السفن في ظل الأوضاع المناخية الصعبة‏,‏ مشيرا الي ان جهود المرشدين أدت الي عبور‏60‏ سفينة من المدخلين الشمالي والجنوبي‏.‏