fiogf49gjkf0d
يواجه محمد مرسى، الرئيس الجديد، عاصفة من الانتقادات اللاذعة فى واشنطن منذ تعهده بالسعى للإفراج عن عمر عبد الرحمن، الشيخ الضرير المعتقل لدى السلطات الأمريكية لتورطه فى جرائم إرهابية.

وذكرت شبكة إن بى سى نيوز أن الساسة الأمريكيين يدينون تصريحات الرئيس المصرى الخاصة بالإفراج عن شخص إرهابى. وأعرب القادة بنيويورك عن غضبهم حيال الأمر.

واعتبر السناتور الديمقراطى، تشارلز شومر، أن تصريحات مرسى عدائية وتمثل إهانة لضحايا مركز التجارة العالمى. وأضاف أن عبد الرحمن إرهابى خطط لقتل مواطنين أمريكيين أبرياء، وإعمالا بالحق والعدالة فإنه سيقضى باقى حياته فى السجن.

وقال السيناتور الجمهورى بيتر كينج، رئيس لجنة الأمن الداخلى بمجلس الشيوخ، إن كلمة مرسى دليل على أنه إسلامى متشدد لا يمكن الوثوق به. وأشار: "هذه طريقة مشينة لبداية فترة رئاسته".

هذا بينما لفتت الشبكة الإخبارية الأمريكية، إلى أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية امتنعت عن التعليق على تصريحات مرسى. كما رفضت المتحدثة باسم القنصلية المصرية فى نيويورك التعقيب.

ويقضى الشيخ الضرير عقوبة السجن مدى الحياة لدوره فى مؤامرة لتفجير نفقى هولندا ولينكولن ومقر الأمم المتحدة وغيرها من الأهداف فى التسعينيات. كما أنه على صلة بتفجير مركز التجارة العالمى عام 1993، الحادث الذى أسفر عن سقوط 6 قتلى وجرح المئات.

واتفق عدد من القادة السياسيين بنيويورك على أن تعليقات مرسى تثير تساؤلات خطيرة حول "أى نوع من القادة سيكون الرئيس الجديد." ووصفت كرستين جيليبراند، السيناتور الديمقراطى، التصريحات قائلة: "إنها ليست فقط مشينة لكنها تستدعى القلق العميق بشأن احترام محمد مرسى لسيادة القانون والديمقراطية. وأى محاولة لإطلاق سراح هذا الإرهابى المدان ستواجه إدانة سريعة".

وعلى غرار غيره من زملائه الديمقراطيين أكد السيناتور فرانك لوتنبرج، أن الولايات المتحدة لن تفرج عن الشيخ. وتابع: "عمر عبد الرحمن إرهابى يديه ملطخة بدماء الأمريكيين وسيقضى حياته فى السجن". وأكدت المتحدثة باسم وزارة العدل الأمريكية أن الشيخ باقيا خلف القضبان.

وأشار أيمن محى الدين مراسل الشبكة الإخبارية بالقاهرة إلى أن مرسى خرج عن النص، وأنه استخدم هذه التصريحات للاستهلاك المحلى ولم يهدف لإثارة غضب الولايات المتحدة.