أمر المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا بحبس مرتكب حادث المعبد اليهودي‏15‏ يوما علي ذمة التحقيقات بعد أن أدلي باعترافات تفصيلية عن ارتكابه الجريمة بإلقاء عبوة ناسفة بدائية الصنع علي المعبد اليهودي بشارع عدلي بالقاهرة.

 وكشفت التحقيقات عن عدم وجود أي صلة للمتهم بتنظيمات إرهابية من شأنها ارتكاب الحادث وإنما أقدم المتهم علي ارتكابه نتيجة تأثره بالأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية المحتلة‏,‏ الأمر الذي دفعه لتنفيذ الحادث ضد المترددين علي ا لمعبد‏,‏ وقد وجهت النيابة للمتهم تهمة حيازة مفرقعات وتصنيعها بقصد الإخلال بالنظام والأمن العام‏.‏ وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد باشرت تحقيقاتها مساء أمس الأول مع المتهم جمال حسين أحمد‏(49‏ سنة‏)‏ والذي يعمل ترزيا ومقيم بمنطقة بولاق أبو العلا وذلك عقب إلقاء القبض عليه بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة حيث التحقيق بإشراف المستشار عمرو فاروق المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا وباشر التحقيق رامي سيد وكيل النيابة وأدلي المتهم باعترافات تفصيلية عن ارتكاب الجريمة وكشفت التحقيقات عن ارتباطه بقضية طه السماوي عام‏1984‏ والتي قام عناصرها بإشعال نوادي الفيديو وكان هو ضمن عناصر المجموعة المتطرفة إلا أنه لم يشمله قرار الإحالة للمحاكمة في القضية‏,‏ وأكد المتهم في التحقيقات أنه سبق له السفر إلي الأردن والعراق وتركيا وأدمن تعاطي المخدرات هناك‏,‏ وتورط في عمليات نصب وتزوير واستخراج جوازات سفر مزورة لعدة جنسيات مختلفة كما سبق ضبطه علي إحدي البواخر التي كان يستقلها أثناء تواجده بدولة ليبيا وكان يتعاطي الهيروين وبحيازته جواز سفر مزور وصدر حكم ضده بالسجن لمدة ثلاث سنوات وعقب انتهاء فترة عقوبته تم ترحيله إلي البلاد ووقعت مشاحنات بينه وبين أفراد أسرته بعد عودته من الخارج وعلي أثرها قامت الأسرة بطرده من المنزل وقد تم اعتقاله منذ عام‏97‏ وحتي عام‏2007‏ لخطورته علي الأمن العام وبعد خروجه من المعتقل تأثر المتهم بالفكر الجهادي من خلال مطالعته لبعض المواقع الجهادية علي الإنترنت كما تأثر بالأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية الأمر الذي دفعه في التفكير في تصنيع عبوات ناسفة وبدائية الصنع وتفجيرها لاستهداف الإسرائيليين الموجودين في مصر وعلي إثر ذلك جهز بعض المواد المستخدمة في تصنيع العبوة والتي تحوي بعض المواد الكيماوية سريعة الاشتعال وخطط لإلقاء العبوة أمام المعبد اليهودي الكائن بشارع عدلي في القاهرة‏.‏ وفي يوم الحادث توجه المتهم وبحوزته العبوة الناسفة داخل كيس بلاستيك أسود ووصل إلي الفندق الكائن أمام المعبد اليهودي بهدف اختيار الوقت المناسب لتنفيذ جريمته إلا أنه بعد دخوله الفندق خشي من ضبطه وقام بإلقاء العبوة علي المعبد وهرب من بهو الفندق وشاهده أحد العاملين به‏,‏ وعقب ذلك توجه إلي منزله بمنطقة بولاق أبو العلا إلي أن تم ضبطه بعد ذلك بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة حيث ادعي أنه كان ساعيا للتوجه إلي السفارة الأمريكية لطلب حق اللجوء السياسي‏.