وسط صخب إعلامى أكثر منه شعبى وصل الدكتور محمد البرادعى رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق القاهرة مساء اليوم الجمعة، وكان فى استقباله عدد من القوى والحركات السياسية، بجانب عدد من الشباب والذى لم يتجاوز عددهم 1500 .

ووسط هذا الصخب بدد مصدر سياسى مطلع الأمل الذى كان يحدوا البعض فى أن سيارة خاصة ستلتقط البرادعى من أمام باب المطار، وتتوجه به إلى مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة لمقابلة الرئيس مبارك لتكريمه، حيث أوضح المصدر أنه لا يوجد أى خطة مستقبلية حتى الآن أن يقابل الرئيس مبارك، الدكتور محمد البرادعى.

وأوضحت المصادر السياسية رفيعة المستوى أن مسألة مقابلة الرئيس للدكتور البرادعى لم تتحدد بعد، مشيرة إلى أن هناك نصائح أسداها المقربون من دوائر صنع القرار، مفادها ضرورة أن يستقبل الرئيس مبارك الدكتور محمد البرادعى ويكرمه، فالرجل يستحق لكونه شرف مصر فى المحافل الدولية وحاصل على جائزة نوبل للسلام.

وأوردت المصادر أن دوائر صنع القرار منقسمين على أنفسهم إلى فريقين، الأول يرى ضرورة استقبال الرئيس للدكتور محمد البرادعى لأنه شخصية بارزة ومعروفة دوليا وكان واجهة مشرفة لمصر بالخارج، وأيضا ليقطع الطريق أمام المشككين فى نوايا النظام تجاهه، بجانب أن هناك هالة إعلامية كبيرة تحيط بالرجل داخليا وخارجيا، وأنه فى حالة موافقة الرئيس على مقابلة البرادعى ستسلط وسائل الإعلام العالمية الأضواء على هذه المقابلة، وهو ما سيسمنه المتابعين والمراقبين، فى الداخل والخارج.

أما الفريق الثانى فيرى عدم جدوى مقابلة الرئيس للبرادعى من باب عدم تضخيمه ومنحه أهمية أكبر، خاصة أنه انحاز إلى صفوف المعارضة بكل قوة.

وأوردت المصادر أنه فى كل الأحول فإن مقابلة الرئيس للدكتور محمد البرادعى، ستظل مطروحة على طاولة مفاوضات الدوائر المقربة من النظام، وربما يتم تحديدها لاحقا حسب مقتضيات الأمور.