fiogf49gjkf0d
على خلفيه ترشيح جماعه الاخوان المسلمين للمهندس / خيرت الشاطر لرئاسه الجمهوريه .. فان مصر التى نعرفها أصبحت بهذا الترشح ذاهبه لا محاله للنموذج الايرانى بحزافيره .. فالمرشد الاعلى للثوره الايرانيه على خامنى يقابله المرشد العام لجماعه الاخوان المسلمين فى مصر .. والرئيس الايرانى احمدى نجادى أصبح فى حكم المؤكد يقابله الرئيس خيرت الشاطر .. والاثنان خيال ماته للمرشد العام ؟ لان الاخير ـ بحكم نهج السمع والطاعه للمرشد العام ـ هو الحاكم الفعلى من وراء الكواليس ... وأصبح مجلس الشعب والشورى ديكور ومنفذ لقرارات مكتب اشاد جماعه الاخوان المسلمين ... وأخشى من باقى السيناريو الايرانى بان يتم كبت الحريات العامه وحريه الرأى والتعبير باسم الدين واقصاء المعارضين بلباس دينى على شاكله .. ده راجل علمانى لا يصح الاخذ برأيه أو شهادته فى أمور عامه تخص المسلمين ، مرتد ، فاسق ، منافق ..الخ .. وداعا مصر التى عرفناها وعرفتها الحضاره الانسانيه كلها .. الا اذا أعاد الاخوان المسلمين والسلفين حساباتهم وغلبوا مصلحه مصر على مصالحهم السياسيه الضيقه ومدوا جسور التواصل مع الجميع وعدم التعامل على اساس انهم الاغلبيه المطلقه فى كل ما يخص شئون الدوله ومؤسساتها وتجنوا السعى للاستحواز والهيمنه علي كافه مقاليدها .. حتى لا تصل الامور الى الانفجار وتزداد هوه الخلافات والاحتقان السياسى لاكثر من ذلك وتصبح مقدمه حتميه لثوره ثانيه يكون شعارها .. الشعب يريد اسقاط الاخوان .. واخر يقول الحزب الوطنى والاخوان نسخه واحده ؟ .... الاخوان والليبرالين والسلفيين واليسارين هذه هى اطياف المجتمع المصرى وتنوع ثقافاته هى اهم سماته ولا يجب ان يجور فريق على اخر ويحاول تطبيق نهجه وفكره قسرا على الاخر باسم الاغلبيه ولا الاستقواء بالشارع لتهميشه والا وصلنا لنفس النتيجه السابقه التى سئمها المصريون وانتفض بسببها وهى سيطره حزب او تيار على كافه مقاليد الحكم ومؤسسات المجتمع وتهميشه للاخرين خصوصا وان ثوره مصر ثوره جميع اطياف المجتمع والاخوان والسلفين كانوا احد عناصرها وليسوا اغلبيتها التى يتشدقوا بها الان ؟؟
 
ولولاها ما وصلوا لما فيه الان ؟؟.. مجرد التلويح بترشيح الاخوان احد رموزهم لمنصب الرئاسه خطأ عظيم افقد الاخوان قدر كبير من شعبيتهم بعد ظهورهم فى نظر الرأى العام المصرى بأنهم يتراجعون عن وعودهم ، وبانهم يحاولون استنساخ الحزب الوطنى بعباءه دينيه بالتحالف المبطن مع السلفيين لاسيما مع سيطرتهم على المجالس النيابيه والشعبيه والنقابات المهنيه .. وبفرض نجاحه فالمصيبه أعظم لان ذلك سيكون مدعاه لعدم الاستقرار مع القوى الاخرى فى المجتمع التى سشعر بغبن شديد