تأخر صرف التعويضات مشكلة كبري باتت تهدد المتضررين من السيول التي أجتاحت قرية أبو صويرة خاصة المقيمين بمعسكرات الأيواء الذين يحملون الجهاز التنفيذي بالمدينة المسئولية الكاملة عن الأضرار التي لحقت بهم.
ياتى ذلك نتيجة للمساح للمواطنين باقامة المنازل في مجري السيل, وعدم تحذيرهم والأكثر من ذلك هو الموافقة علي تراخيص المنازل وإدخال كل المرافق والخدمات دون التفكير في توافر الحماية اللازمة لتلك المنازل من مخاطر السيول.. أجمع عدد كبير من المواطنين علي عدم تلقيهم لأية مساعدات في حين يتم صرفها لمواطنين آخرين مما دفعهم لتحرير عشرات المحاضر بقسم شرطة رأس سدر ضد أحدي موظفات مجلس المدينة بسبب انها تمنع وصول المساعدات المادية العاجلة إليهم بدعوي توجيهها لاقامة المنازل البديلة علي حد قولهم... وطالبوا بعدالة توزيع المساعدات العاجلة والبدء في انشاء الوحدات السكنية البديلة.
وتفاصيل المشكلة يرويها محمد إبراهيم محمد عضو المجلس الشعبي المحلي لمحافظة جنوب سيناء عن مدينة رأس سدر الذي أكد أن هناك97 أسرة من متضرري السيول بقرية أبو صويرة مازالوا يقيمون بمعسكرات الأيواء بالمدينة يمثلون أكثر من400 مواطن جميعهم يواجهون العديد من المشكلات تكمن في تأخر صرف التعويضات عن الاضرار التي لحقت بهم, وعدم وجود شفافية بين المواطن والجهاز التنفيذي بالمدينة, مشيرا إلي عدم اتاحة المعلومات الكافية للمتضررين عن قيمة التعويضات التي ستصرف لهم الأمر الذي أسهم في وجود حالة من فقدان الثقة بين المواطنين والجهاز التنفيذي, مما قد يؤدي إلي ظهور بعض الشائعات غير المسئولة.
وأوضح أن لجان الحصر قد انهت عملها منذ أربعة أيام, وحتي الآن لم يعلن عن حجم التعويضات للمواطنين... وطالب بسرعة الإعلان عن قيمة التعويضات لكل مواطن, وسرعة صرفها مع ضرورة توافر المسكن البديل بمنطقة آمنة.
ومن جانبه أشاد محمد شحاته أحمد يبلغ من العمر45 عاما من محافظة الشرقية بجهود القائين علي خدمة جميع المتضررين ويقول: جئت علي أنه جاء إلي قرية أبو صويرة للعمل بها والتعمير بدافع وطني, حيث قام باستئجار بيت وكافتيريا ليتعايش منها خاصة, أنه متزوج ويعول3 أبناء إحداهن تبلغ من عمرها18 عاما, ولكن فوجيء بالسيل الذي هدم احلامه, وأتي علي مصدر رزقه الوحيد, حيث كان يحتفظ بمبلغ10 آلاف جنيه داخل مسكنه, ولكن غمره مياه السيول, والأمطار.
وأضاف بقوله: ولكن لايوجد عدالة في توزيع المعونات والمساعدات العاجلة, حيث لم يصل سوي كرتونة أغذية واحدة مشيرا أن المعونات يتم توزيعها لغير المستحقين مما دفع أكثر من40 متضررا لتحرير محضر بقسم شرطة رأس سدر ضد إحدي موظفات مجلس المدينة بسبب منعها وصول المساعدات النقدية العاجلة إلينا.
وطالب بسرعة صرف التعويضات, وأن تصل جميع المساعدات إلي مستحقيها بما يضمن عدالة توزيعها وتساءل متي يتم تسليمنا المسكن البديل, حيث ان الإقامة بمعسكرات الأيواء رغم توافر جميع الخدمات بها إلا إنها تعد بالغة الصعوبة خاصة في حالة وجود أسر لا يستطيعون تحمل البرد الشديد.
ومن ناحية أخري أكد محمد حسن أحمد البالغ من العمر37 عاما متزوج ويعول3 أبناء, ويعمل فني إصلاح وصياية الدش أن المشكلة الحقيقية التي تواجه جميع المقيمين بمعسكرات الايواء هو عدم صرف التعويضات إلي الآن علي الرغم من مرور أكثر من15 يوما علي وقوع الكارثة مشيرا إلي أن المساعدات النقدية والعينية العاجلة لم يتم توزيعها علي المستحقين, ويتم توزيعها علي بعض المواطنين.
وفي الوقت نفسه يقول عبد الرحمن محمد إبراهيم يبلغ من العمر45 عاما, ويعمل بالتربية والتعليم إن الاقامة بالبيوت البدوية التي أعدها مجلس المدينة للمتضررين غير أدمية, حيث تعاني من تكرار انقطاع المياه مما يضطرنا إلي حمل الأواني لاعادة ملئها من الكنيسة المجاورة.