fiogf49gjkf0d
 

طالب فضيلة الإمام الأكبر د.احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أعضاء مجلس الشعب الجديد بأن ينسوا انتماءاتهم الحزبية والفكرية والفئوية والمحلية ومواريث الماضي ومعاناته وذواتهم ومصالحهم الشخصية وان يجعلوا التوافق الوطني نصب أعينهم في كل القضايا وحذرهم من الفرقة والتشتت. وقال الإمام الأكبر في كلمة الى النواب الجدد امس ان شعب مصر ـ بعد ثورته ـ ينتظر منكم أداء برلمانيا رفيع المستوى نزاهة وكفاءة ووطنية، وحرصا على مصالح الأمة. كما طالبهم بالحفاظ على الكنانة مصر بما يحفظ به عباده الصالحين، ولا يعولوا في بناء مستقبل الوطن إلا على سواعد المصريين وطاقاتهم وإبداعاتهم، ولا يحملنهم ذلك على بغض أحد أو معاداته أو التنكر له، فمصر مفتوحة الأبواب على الجميع شرقا وغربا، وان الشعب الثائر هو ـ بعد الله سبحانه وتعالى ـ الرقيب والمحاسب، ولن يملك أحد خداعه أو تزييف وعيه بعد اليوم.

كما طالب شيخ الأزهر اعضاء مجلس الشعب بالتأكيد على انتماء مصر إلى الشعوب الأفريقية والآسيوية التي نحن منها وهي منا، وإليها تتطلع أنظار العالم كله، وهي تأخذ بيدها مقاليد أمورها، وتقرر بإرادتها قرار مصيرها، وفي القلب منها العالم الإسلامي الذي يموج بالتوجه الديموقراطي، عائدا إلى جوهره الحضاري، واعيا بمسؤوليته نحو الإنسانية، نابذا للعنصرية والطائفية، ورافضا للخضوع والتبعية.

وكذلك تذكر الشعب المظلوم المحاصر، على حدودنا الشرقية، شعب فلسطين، الأمين على مقدساتنا جميعا مسلمين ومسيحيين وأهمية القدس ومقدساتنا في فلسطين.

وشدد الإمام الأكبر على أن التعليم الذي تدهور وانهار، هو نافذة مصر الوحيدة إلى المستقبل المنشود، وأن الاقتصاد المتين هو عصب الحياة، ومرتكز القوة السياسية والعسكرية في كل نهضة شاملة، وأننا ـ بعد تخلف طويل وأداء هزيل ـ مضطرون فورا إلى إعلان الحرب على المرض والفقر، والجهل والأمية، مع السهر على التخطيط لتنمية شاملة، وطموح يضع مصر في المكان اللائق بها وبمواردها وثرواتها الطبيعية والبشرية.

وفي هذه الخطط التنموية أولوا عناية خاصة لمسؤولياتنا نحو الأهل والتاريخ والأرض والوطن في سيناء وأسوان والوادي الجديد.

وطالب شيخ الأزهر النواب بأن يتذكروا أن كلا منهم يمثل الآن الشعب المصري كله ومصر بأسرها وليس الدائرة التي جاء منها فحسب وأن يتذكروا الشهداء من شبابنا الذين ضحوا بحياتهم، وان يتحملوا أمانات الثورة ويحققوا أهدافها التي لابد أن تستكمل، ويضيئوا شعلتها التي لا تنطفئ بعد اليوم بإذن الله.

كما ذكرهم بالمواطنين الفقراء والمهمشين والمحرومين والمظلومين، وسكان المقابر والعشوائيات، من رجال مصر ونسائها وأطفالها، الذين يتطلعون للعدل والإنصاف والكرامة الإنسانية.

وأن يذكروا سماحة المصريين المعتدلين بفطرتهم، ويتمسكوا بالإخاء الوطني، وطهارة الذمة وعلو الهمة، وتجرد المجاهدين، واستقامة الصادقين ويعلموا دوما شرف هذا الوطن الذي أكده القرآن الكريم والكتب السماوية، وتذكروا انتماءه للأمة العربية انتماء الدم والثقافة واللسان، والتاريخ والمصير والمصالح والكيان.

نائبة معينة بمجلس الشعب: شرعية «الميدان» انتهت

قالت د.سوزي عدلي نائبة مجلس الشعب المعينة أستاذ مساعد قسم الاقتصاد والعلوم المالية بكلية الحقوق جامعة الاسكندرية انها لن تنضم الى أي حزب سياسي وستظل مستقلة لأن أفكارها لا تتماشى مع أي حزب من الأحزاب الموجودة تحت القبة.

ورجحت سبب اختيار المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتعيين في المجلس إلى وظيفتها وكونها سيدة وقالت سوزي في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم عقب انهاء اجراءات عضويتها بمجلس الشعب امس انها لم تمارس العمل السياسي من قبل لانشغالها بالحياة العلمية.

وأكدت ان شرعية الميدان تنتهي مع شرعية المجلس لأن البرلمان هو الممثل للشعب والمتحدث باسمه، إلا إذا كانت هناك قرارات غير مرضية صدرت من المجلس فمن حق الشعب الخروج للتعبير عن رفضه.

وأكدت أنها لا يعنيها الطريقة التي تم على أساسها اختيار د.سعد الكتاتني كمرشح لرئاسة المجلس، وإنما أن يكون له دور فعال في البرلمان، مطالبة بألا يستمر رئيس المجلس فترات طويلة لأن طول المدة يكون سببا في إعاقة العمل.

وانتقدت بطء محاكمة الرئيس المخلوع وعدد من رجال السلطة السابقين، مشيرة إلى أنه بطء غير مبرر وفيه ظلم للطرفين.

وأشارت إلى أنها ستنضم إلى اللجنة التشريعية، لأن لديها العديد من الاقتراحات بمشروعات القوانين التي تحتاج لتعديل من أهمها قانون الضريبة العقارية والضريبة على الدخل، مشيرة إلى أنها ناقشت هذه القوانين بحكم عملها في أبحاث لها من قبل.