دخل عقيد عسكرى متقاعد فى إضراب عن الطعام بمستشفى الزهراء، احتجاجاً على تجاهل المجلس العسكرى لمطالب ائتلاف العسكريين المتقاعدين، حيث إنهم ممنوعون من التدخل فى الحياة السياسية، ولكنهم فاض بهم الكيل وخرجوا عن صمتهم بعد تعرضهم للإهانة من قبل المتظاهرين الذين يطالبون برحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة للمدنيين.

ودشن العسكريون المتقاعدون ائتلافا رسميا لهم، لأول مرة منذ أكثر من 60 عاما، وأصدروا بيانا صحفيا بعد صمت طويل، قالوا فيه، إنه فى هذا الوقت العصيب وفى تلك المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد، تصبح الحكمة مطلبا من الجميع، ويصبح العقل مرجعا لكل التصرفات، وتصبح الأفعال الانفعالية والأقوال الطائشه عبئا.

وذكر البيان أن الائتلاف قرر أن يحدد مجموعة من الثوابت التى يلتزم بها جميع الأعضاء خلال الفترة المقبله، وتتمثل فى أن الائتلاف، لا يقتصر فى تمثيله أو فى تعبيره على مطالب فئة دون أخرى، بل يتسع ليشمل كافة رتب ودرجات المتقاعدين العسكريين، وعلى كافة تخصصاتهم والأرامل وأسر الشهداء، وأن تعبيرهم عن مطالب لا ينبغى أن يفهم منه على الإطلاق أننا نقف ضد القوات المسلحة أو ضد المجلس العسكرى، بل إنهم كانوا وما زالوا النسق الثانى للقوات المسلحة، الجاهز دوما لتلبية النداء.

وأوضحوا، خلال بيانهم أن صفحتى الموقع الاجتماعى الشهير "الفيس بوك" (نادى الضباط والائتلاف)، لا يعدوان أن تكونا صفحتا تواصل اجتماعى الغرض الأساسى منهما إتاحة الفرصة للسادة الأعضاء للحوار الاجتماعى البناء من خلال تبادل الأفكار ومناقشة الموضوعات العامة المطروحة على الساحة.