fiogf49gjkf0d

د.عبد المنعم أبو الفتوح من الإسماعيلية: "تنتظر البرلمان القادم مهام كثيرة وجثة وطن مثخنة بالجراح"

"هناك ملفات عاجلة للبرلمان الجديد أبرزها قانون انتخابات الرئاسة والتأمين الصحي وحقوق المعاقين وتوحيد الصف"

"نحتاج لتشريعات من أجل استقلال القضاء وسياستنا الخارجية والقضية الفلسطينية وعدم التمييز بين أبناء الوطن"

الإسماعيلية 14/1/2012

كانت زيارة د.عبد المنعم أبو الفتوح إلى محافظة الإسماعيلية حافلةً بالعديد من الفاعليات، أوضح خلالها أن مهام البرلمان القادم كثيرة والتركة الذي أورثها له النظام السابق الفاسد جثة وطن مُثخنة بالجراح، يحتاج لإسعاف سريع وعلى المدى الطويل من أجل استعادته لمكانته وشأنه بين دول العالم، مشيراً إلى أن هناك ملفات عديدة يجب البَدء بها نظراً لأهميتها وعاجليتها.

 

وأكد د.عبد المنعم أبو الفتوح في لقائه الجماهيري الحاشد بأهالى الإسماعيلية في ميدان الممّر، أن دور البرلمان الذي جاء بإرادة الشعب أن يُشرّع قانون الإنتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن حتى يختار الشعب مَن يريده رئيساً لمصر، وصرح د.عبدالمنعم أبوالفتوح قائلاً: "هذا ماتحتاج إليه مصر في الوقت الراهن حتى يتم تسليم السلطة للمدنيين، لا أن ينتظر حتى إكتمال تأسيس الدستور حيث أن إتمامه سيأخذ أكثر من عام، ولن تنتظر انتخابات الرئاسة كل هذه المدة كي تتم في موعدها المحددّ".

 

وشددّ د.عبد المنعم أبو الفتوح أنه على البرلمان أن يسعى لإستقلال مؤسسة القضاء عن السلطة التنفيذية بتشريع قانون بذلك، وحتى نضمن عدالة حقيقية وناجزة، تُحاسب الرئيس قبل الغفير.

 

وأضاف د.عبد المنعم أبو الفتوح خلال لقائه بأعضاء هيئة التدريس بجامعة قناة السويس قائلاً: "أمام مجلس الشعب المنتخب ملفات عديدة وشائكة أهمها تشكيل لجنة تأسيسية لصياغة الدستور الذي يجب أن يتم وفق مصلحة المواطنين وسيادتهم، من أجل الحفاظ على قرار الإستقلال الوطني، كما أن هناك قانون التأمين الصحي والرعاية الشاملة والكاملة للمواطنين وذلك بالتساوي الأغنياء والفقراء على حدٍ سواء لأنه حق أصيل من حقوق الإنسان، ويجب ألاّ يغفلوا ملف القضية الفلسطينية التي تُعّد قضية رئيسية للشعب المصري، وكذلك ملف السياسة الخارجية لمصر حيث أنها تتعرض لضغوط هائلة، لذا يجب حسم هذه الضغوط طالما أنها ضد مصلحة الوطن".

 

كما إلتقى د.عبد المنعم أبو الفتوح بقساوسة مطرانية الإسماعيلية، أكد خلال هذا اللقاء أن دور البرلمان في الفترة القادمة هو خدمة المواطنين كلٍ على حد السواء بلا تمييز ولديه ملف يجب إغلاقه نهائياً وهو إفتعال فتن طائفية بين المسلمين والمسيحيين لمحو ثقافة أننا جميعاً مواطنين، قائلاً: "يجب على الإسلاميين بصفتهم الأغلبية في مجلس الشعب أن يعلموا أن دورهم خدمة الوطن والشعب وغلق كل ثغور الفتنة الطائفية، وإلاّ فإن الشارع هو الحكم ولن يأتي بهم مرة أخرى، وأعلم أن الكثير منهم يدرك ان دوره خدمة الشعب ويعمل من أجل ذلك".

 

ويكمل د.عبد المنعم أبو الفتوح أثناء زيارته لجمعيات المعاقية في الإسماعيلية أن مِمَا ينتظر البرلمان الجديد أيضاً ملف 12 مليون معاق مصري لهم حقوق أهملها النظام البائد بل وأهانهم وعمل على بث ثقافة النبذ والتمييز بينهم في المجتمع ككل، وأضاف قائلاً: "لذا علينا جميعاً أن نُعيد إليهم كرامتهم المهدرة خاصةً بعد ثورة يناير التي أعادت لكل مصري حريته وكرامته من جديد، وعلينا أن نقدم لهم كل أنواع الرعاية ليستطيعوا التكيّف في المجتمع ومن ثّم الإنتاج".