fiogf49gjkf0d
 

انتصر ميدان التحرير وميادين أخري عديدة في مصر لكرامة المرأة المصرية‏.‏ واحتشد عشرات الآلاف في الميدان أمس مرددين الهتافات ورافعين الشعارات المنددة بإهدار كرامة المرأة خلال أحداث قصر العيني ومجلس الوزراء الأخيرة‏.‏

وتصدرت المرأة المسيرات التي تدفقت علي الميدان من عديد من أحياء القاهرة, خاصة من الأزهر والمهندسين.

وفي جمعة حملت اسمي رد اعتبار الحرائر ورد الشرف, ترددت هتافات تستنكر ما حدث خلال الأحداث الأخيرة, خاصة تعرض عدد من الفتيات للسحل والاعتداء.

غير أن المشهد اتسع للتعبير عن القضايا الجديدة القديمة التي تعاني منها مصر منذ الثورة وفي مقدمتها تسليم الحكم للمدنيين ومحاكمة رموز الفساد وإقالة حكومة الجنزوري, وصب المتظاهرون غضبهم علي المجلس العسكري وأسلوب إدارته المرحلة الانتقالية مؤكدين إصرارهم علي رحيله.

وشهد الميدان ظهور خطيب جديد للجمعة هو الشيخ هشام عطية, صديق الشهيد الشيخ عماد عفت, الذي استشهد خلال الأحداث الأخيرة.

وهاجم عطية ـ في خطبة الجمعة ـ المجلس العسكري داعيا شباب الثورة الحقيقيين إلي العودة للميدان, ودعا إلي مجلس رئاسي مدني مكون من رئيس مجلس الشعب المنتخب. ود.حسام عيسي, ود.عبدالمنعم أبوالفتوح, وجورج اسحاق وحمدين صباحي.

لم يختلف المشهد كثيرا في الإسكندرية التي تجمع فيها آلاف المتظاهرين في ساحة مسجد القائد إبراهيم, ثم توجهوا عقب صلاة الجمعة إلي المنطقة العسكرية الشمالية, تعبيرا عن رفضهم اهدار كرامة النساء في المظاهرات وقتل الثوار.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بتسليم السلطة لمجلس مدني إلي حين انتخاب رئيس للجمهورية ومحاكمة قتلة الثوار فورا وكذلك رموز النظام الفاسد.

وكان الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم ـ قد طالب المصريين بالوحدة والتكاتف من جديد لكنه اتهم المتظاهرين والمعتصمين بأنهم رغم حسن نيتهم ستار للبلطجية والمندسين الذين يدمرون ويقتلون. وتساءل: ماذا فعلت الاعتصامات والمظاهرات منذ قيام الثورة, مطالبا بالكف عما أسماه بالعبث الحالي. وشن المحلاوي هجوما غير مسبوق علي الثوريين الاشتراكيين المصريين الذين قال إنهم يعملون علي تقطيع أوصال الوطن وإسقاط الدولة. وتكرر المشهد نفسه ـ وان كان علي نطاق أقل ـ في المحافظات خاصة السويس والأقصر و الفيوم, والبحر الأحمر, والغربية, وبورسعيد, وكفر الشيخ, والدقهلية.

واختلف الأمر تماما في العباسية, حيث احتشد الآلاف علي وقع الأغاني الوطنية في جمعة أطلقوا عليها لا للتخريب ونددوا خلالها بالأحداث الأخيرة في شارعي قصر العيني ومجلسي الشعب والوزراء.

وبعد فترة صيام دامت أسبوعين, أكد المحتشدون في العباسية رفضهم كل ما يعرض البلاد للضرر مشددين علي ضرورة احترام إرادة الشعب عبر صناديق الانتخابات الجارية حاليا.

وركزت الهتافات والشعارات العباسية علي رفض محاولة إسقاط الدولة والاضرار بالاقتصاد. ومن بين الشعارات: يا طنطاوي قول لعنان مصر فيها ألف ميدان وشعارات أخري هاجمت د.محمد البرادعي وشخصيات سياسية أخري.