طالب مجلس الشوري ـ في اجتماعه أمس ـ الحكومة بضرورة ترجمة وعود الرئيس حسني مبارك بتقديم المعونات ومواد الإغاثة والتعويضات لمضاري السيول‏,‏ بما من شأنه أن يعيد لهم حياتهم الطبيعية داخل بيوت لائقة ومناطق آمنة بعيدا عن مخرات السيول‏,‏ وإقامة سدود منيعة تقي المواطنين غائلة السيول في المستقبل‏.‏

وأشاد المجلس في جلسته برئاسة السيد صفوت الشريف بالتحرك السريع للرئيس مبارك لمواجهة أزمة السيول‏,‏ وبزيارته لمحافظة أسوان للوقوف علي حجم الأزمة علي أرض الواقع وإصداره التوجيهات للحكومة بشأن الإسراع في إقامة المعسكرات للمضارين وصرف التعويضات‏.‏

كما أشاد المجلس بالدور الكبير الذي قامت به القوات المسلحة في عمليات الإيواء والإغاثة والإنقاذ وصرف المواد الغذائية‏,‏ بينما انتقد المجلس المحليات في عشوائية بناء المنازل والمنشآت الحكومية في مخرات السيول‏,‏ وضعف الاستعداد في مواجهتها‏.‏

ومن جانبه‏,‏ أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أن المحافظات المضارة قامت بجهود سريعة للتعامل مع الكارثة‏,‏ مشيرا إلي أنه يتم توزيع المساعدات علي نحو يضمن وصولها إلي مستحقيها بأسرع وقت‏,‏ وأن المخزون السلعي يكفي حاجة المضارين‏,‏ ولا يوجد نقص في السلع التموينية أو الاستراتيجية أو الوقود في هذا الصدد‏.‏

وكان مجلس الوزراء قد عقد أمس اجتماعا برئاسة الدكتور أحمد نظيف‏,‏ استعرض فيه تقريرا مفصلا عن حجم الخسائر الناجمة عن السيول بالمحافظات المضارة‏,‏ وسبل الإسراع في تنفيذ خطة البنية التحتية في شمال سيناء‏,‏ ومنها تنمية شرق العريش‏,‏ ومنطقة بحيرة البردويل‏,‏ ودفع جهود التنمية الصناعية في جنوب البرديس‏,‏ والاستفادة من المياه المخزنة‏,‏ فضلا عن تطوير ميناء العريش‏,‏ ورفع كفاءة الطرق وبناء معبر علي مجري السيل بالعريش‏.‏

من ناحية أخري‏,‏ تصل اليوم إلي محافظة جنوب سيناء اللجنة العليا التي شكلتها السيدة سوزان مبارك من جمعية الهلال الأحمر‏,‏ وذلك لتقدير الخسائر وصرف التعويضات للمضارين‏,‏ خاصة من قرية أبوصويرة‏,‏ وهي التعويضات التي تقدر بنحو‏25‏ مليون جنيه‏,‏ وتتضمن إعادة تأثيث المنازل المضارة‏.‏

علي صعيد متصل‏,‏ وافق اللواء عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية علي تقديم قروض صغيرة دون فوائد للأسر المضارة بمحافظة أسوان‏,‏ في حين وافق الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي علي صرف مبلغ‏2,5‏ مليون جنيه لإغاثة المضارين من أبناء محافظة جنوب سيناء‏.‏ يأتي ذلك في الوقت الذي تدفقت فيه قوافل الخير بالمواد الغذائية والبطاطين نحو المحافظات المضارة‏,‏ حيث يتم توزيع هذه المواد علي المضارين بمعسكرات الإيواء المختلفة‏.‏