‏خلال زيارتها محافظة أسوان أمس‏,‏ وفي استجابة فورية لمطالب المضارين من جراء السيول بالمحافظة‏,‏ أعلنت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية عن أنه سيتم زيادة المبالغ المخصصة لبناء المساكن‏,‏ التي تهدمت خلال السيول من‏25‏ ألف جنيه إلي‏80‏ ألف جنيه لكل منزل‏.‏

كما وعدت قرينة الرئيس بأن تتم دراسة زيادة مساحات الأراضي المخصصة لبناء هذه المساكن‏,‏ مع الانتهاء من البناء في أسرع وقت‏,‏ جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع‏,‏ الذي عقدته السيدة سوزان مبارك أمس في محافظة أسوان‏,‏ من أجل متابعة جهود تقديم المعونات ومواد الإغاثة‏,‏ وتوفير سبل الإعاشة‏,‏ والاحتياجات الأساسية للمضارين من السيول‏,‏ التي اجتاحت قري أسوان أخيرا‏,‏ وتقديم التعويضات للضحايا والأسر‏,‏ التي تهدمت منازلها‏.‏

وأكدت السيدة سوزان مبارك ـ في كلمتها خلال اللقاء الجماهيري ـ ضرورة أن تكون القري النموذجية‏,‏ التي ستبني للمضارين من السيول‏,‏ قري إنتاجية‏,‏ توفر فرص عمل لأبنائها في مجالات عديدة‏,‏ مع إقامة صناعات صغيرة تتناسب مع ظروف البيئة لزيادة دخول سكانها‏,‏ وتحسين أحوالهم المعيشية‏.‏

وقالت قرينة الرئيس‏:‏ إنه تم تجاوز مرحلة الإسراع بدفع المساعدات الإنسانية للأهالي المضارين‏,‏ والدخول إلي مرحلة الإعداد للمستقبل‏,‏ وإعادة بناء المساكن المضارة‏,‏ مع عدم تكرار الأخطاء نفسها‏,‏ وبناء قري نموذجية بعيدا عن مخرات السيول‏,‏ علي أن تتولي محافظة أسوان الإشراف علي البناء بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة‏,‏ وركزت علي أهمية إتاحة برامج التدريب لأبناء هذه القري وتأهيلهم لسوق العمل‏.‏

وقالت‏:‏ إننا نقف بجانب من فقد منزله‏,‏ أو أمتعته‏,‏ أو مورد رزقه‏,‏ ونعمل من أجل من فقد ورشته أو متجره‏,‏ كما نعمل من أجل الأرملة والمطلقة‏,‏ التي تعول أطفالها‏,‏ والمرأة المعيلة‏,‏ بالإضافة إلي حماية الضعفاء والمحتاجين‏.‏

وأعلنت قرينة الرئيس أنها ستزور سيناء قريبا لمتابعة جهود رعاية المضارين من السيول‏,‏ كما تعتزم زيارة محافظة الأقصر لافتتاح مجموعة من المدارس‏.‏

ومن ناحية أخري‏,‏ دخلت مؤسسات المجتمع المدني المصري سباق الخير‏,‏ لتقديم المساعدات للمضارين‏.‏

وبادر بنك الطعام بإرسال قوافل تحمل مواد غذائية تكفي الأهالي المضارين لمدة شهر‏,‏ بالإضافة إلي الإعلان عن مبادرة بالتعاون مع‏891‏ جمعية أهلية بالمحافظات لتنظيم حملة تبرعات واسعة‏.‏ كما قدمت مؤسسة مصر الخير مساعدات عاجلة‏,‏ منها أربعون ألف بطانية‏,‏ وثلاثة أطنان أغذية جافة‏,‏ وغيرها‏.‏

أما جمعية دار الأورمان فقد أعلنت عن تقديم مشروعات تنموية لتنفيذها لمصلحة الأسر والنساء‏,‏ خاصة من توفي عائلها في كارثة السيول‏.‏